يبدو أنّ حماسة الفنان المصري محمد فؤاد حملته لتصريح أغضب أهل بلده، فقد قال خلال حفله في جدّة بالأمس: "حلم إننا نغنّي لأعظم ناس على وجه الأرض... الشعب السعودي إللي علّمنا يعني إيه أخلاق وكرم".
كما أنّ فؤاد ذهب لأبعد من ذلك بالقول: "والله ممكن أبطّل أغنّي بعد الاستقبال ده".
المصري الصادق والعربي المتمسك بعروبته واصالته هكذا يحكي بعفوية وصدق..#محمد_فواد عانى كثيراً وظهر في الزمن الصعب ولكنه كسر كل القيود واتبث حضوره وقدم خط مختلف منذ الثمانينات الميلاديه، مساء امس كانت عودة مختلفه للنجم الكبير غنى في جدة بين جيلين، جيل عاصر تاريخه المشرف وحضر من… pic.twitter.com/LNGUaMnJGf
— عبدالله مخارش (@makharesh) May 26, 2023
فرحة محمد فؤاد بحفاوة الاستقبال السعودي، نغّصها غضب الجمهور المصري منتقدين استخدام مصطلحات المبالغة بالمديح مثل: "تعلّمنا منكم الأخلاق والكرم".
وهي ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها المصريون عن امتعاضهم من تصريحات الفنانين حول السعودية، وسرعان ما يضعونها في إطار المقارنة بين مرجعيتين للفنانين: مصر أم السعودية... وكأنّ السؤال: مَن الأهم فنيًّا ومَن له فضل على الفنانين؟
ولا ننسى تداعيات تصريحات أصالة التي قالت إنّ السعودية صاحبة الفضل عليها، ما حمل المصريين إلى حملة مقاطعة الفنانة السوريّة.
الملفت أنّ الفنان يبقى الحلقة الأضعف ويؤخذ عليه كل ما يقوله، بينما حينما يكون التّصريح من مسؤول حكومي ممجّدًا دولة أخرى، فلا تكون ردّة الفعل كذلك!
في جميع الأحول، لن يضيّع أي فنان عربي اليوم فرصته في أن يتواجد في المملكة العربية السعودية التي تشهد ازدهارًا فنيًّا وإعلاميًّا وترحّب بالفنانين العرب، فـ "الشاطر" الذي يوجد لنفسه موطئ قدم هناك، فهل المبالغة بالمديح تحمل لمزيد من حفاوة الاستقبال؟! وهل مَن يلتفت بعد ذلك للانتقادات طالما أنّ الأمور على ما يُرام؟