"سيظل إرثه مصدر إلهام دائم"، بهذه الكلمات المُعبرة انتشر خبر رحيل أسطورة الأزياء الإسباني-العالمي "باكو رابان" عبر صفحته الخاصة على الانستغرام، إذ إن الراحل عن 88 عاماً استطاع أن يترك بصمته المتميزة في عالم الموضة خلال مدة لا يستهان بها من القرن الفائت.
""باكو رابان" الذي كان له تأثيراً كبيراً على جيل كامل من مصممي الأزياء، بدأ حياته المهنية في رسم الحقائب اليدوية والأحذية الراقية، ثم انتقل سريعاً خلال مسيرته نحو تصميم الملابس والمجوهرات الفريدة من نوعها، معتمداً على المعدن والبلاستيك ما اكسبه شهرة عالمية لتصميمات كانت تعتبر "غريبةً" نوعاً ما.
والراحل الذي أسس علامته التجارية عام 1966، تألق سابقاً في تصميم إكسسوارات العديد من العلامات التجارية العالمية مثل "Dior Givenchy و Balenciaga...". وخلال مسيرته المهنية، كانت تصاميمه مفضلة من قبل أشهر سيدات العالم، "أودري هيبورن" و"جين فوندا"...
المجموعة الأولى لـ“باكو رابان” تضمنت "12 فستاناً غير قابلة للارتداء، كلها صنعت من مواد معاصرة وأقمشة غير تقليدية مثل البلاستيك والمعدن والورق، وهذا ما أحدث ضجة كبيرة في عالم الموضة في ذلك الحين.
أما في سبعينيات القرن الفائت فقد كان لافتاً إطلاقه عطراً لا يزال علامةً فارقة بين العطور الرجالية المشهورة حتى اليوم".
"باكو رابان" الذي تقاعد عن تصميم الأزياء الراقية عام 1999، استمر في تصميم الملابس الجاهزة حتى عام 2009. لكن علامته التجارية لا تزال حاضرة، وقد أعاد احياءها عام 2011 مع المصمم "مانيش أرورا"، ولاحقاً "جوليان دوسينا"، الذي لا يزال يدير دار الأزياء.
ولد" باكو رابان" عام 1934 بالقرب من "سان سباستيان" في إسبانيا، وانتقل إلى فرنسا بعد فراره من الحرب الأهلية الإسبانية.، حيث درس الهندسة المعمارية في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس، قبل أن ينتقل إلى عالم الموضة.
يُذكر بأن الراحل كان رساماً وله العديد من المؤلفات، ولكن اختياراته الجريئة للمواد، ورؤيته وحريّته الإبداعية كان لها الاثر الكبير على شهرته.