يتمتع الفطور بالكثير من الفوائد الصحية. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "الطب" أن أولئك الذين يتناولون وجبة الفطور سبع مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة.

لكن ما تختاره لتناوله أول قوت في الصباح هو أمر بالغ الأهمية. بعد فترة طويلة من عدم تناول الطعام طوال الليل، يكون الفطور هو الفرصة الأولى لإعطاء جسمك بعض الغذاء. فإذا كنت من أكَلَة أيّ من الأنواع الآتية، فقد يكون الوقت قد حان لتحديث فطورك.

- كروسان مع المربى:

يقول نيكولا لودلام-راين، الاختصاصي في التغذية ومؤلف كتاب "كيف لا تأكل الأطعمة المعالَجة بشكل مفرِط"، "هذا المزيج يتكون في الغالب من الكربوهيدرات المكّررة مع السكر المضاف ولا يقدّم الكثير من البروتين أو الألياف".

والكروسان العادي يحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار. بدلاً من ذلك، يوصي نيكولا بتناول الجبن والطماطم على التوست، أو كروسان صغير مع سلطة فواكه.

- القهوة فقط:

الاعتماد فقط على القهوة في الصباح له جوانب سلبية. يقول نيكولا إن القهوة السوداء منخفضة السعرات الحرارية تمنحك دفعة سريعة من الطاقة بفضل الكافيين، لكن "القهوة السوداء وحدها لا تقدم أي مغذّيات أساسية".

ويضيف: "شرب القهوة على معدة فارغة قد يسبب تهيجًا في بطانة المعدة، وربّما إلى ارتجاع الحمض أو الانزعاج".

- وعاء من الحبوب:

يحذر نيكولا من أن الحبوب المحلاة يجب تناولها بشكل عرضي فقط. فقد تم ربط تناول السكر بشكل مفرط بزيادة الوزن وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

ويوصي نيكولا باختيار الحبوب الغنية بالألياف والمنخفضة السكّر مثل الشوفان ورقائق النخالة والقمح المبشور بدون سكّر مضاف لأنها "توفّر طاقة بطيئة الامتصاص، وتدعم الأليافُ الهضم".

- قطعة فاكهة:

الفاكهة تحتوي على العديد من المغذّيات، لكنها في الأساس مصدر للكربوهيدرات، والتي يقول نيكولا إنها "قد تؤدي إلى زيادة سريعة في الطاقة تليها فترة هبوط، ما يجعلك تشعر بالجوع قريبًا إذا تم تناولها بمفردها."

بدلاً من ذلك، ينصح بدمج فاكهتك المفضلة مع البروتين والدهون مثل "المكسرات، البذور، أو زبدة المكسرات... أضفها ثم امزجها مع اللبن اليوناني أو الجبن القريش أو امزجها في مشروب مع الحليب، مسحوق البروتين، والأفوكادو".

باتباع هذه النصائح، يمكنك جعل فطورك أكثر توازنًا وفائدة لجسمك، فتبدأ يومك بحيوية وطاقة مستدامة.