في ظل التغيير الملحوظ الذي يشهده لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة، تبرز الحاجة إلى تعزيز التمثيل النسائي في الحكومة الجديدة لضمان تحقيق العدالة بين الجنسين. خطوة تمكين المرأة اللبنانية في المناصب الوزارية ليست مجرد ضرورة لتحقيق المساواة، بل هي عامل أساسي لدعم التنمية المستدامة وتفعيل القدرات الوطنية.
أهمية التمثيل النسائي في الحكومة
تمثيل النساء في الحكومة ليس مجرد مسألة رمزية، بل هو ركيزة أساسية لتمكين نصف المجتمع من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي. تعيين النساء في مناصب وزارية يضمن التوازن بين الجنسين، فيعزّز العدالة الاجتماعية ويساهم في تحسين السياسات العامة بفضل تنوع وجهات النظر ويعكس صورة إيجابية عن لبنان أمام المجتمع الدولي كدولة تسعى لتعزيز الشمولية
خطوات إيجابية من القصر الجمهوري
بدأ التغيير في لبنان يظهر من خلال تعيينات نسائية بارزة في القصر الجمهوري، إذ عُيِّنت السيدة جان مراد مستشارة للشؤون الدبلوماسية، وهو ما يعكس ثقة القيادة اللبنانية في قدرات النساء على تطوير العلاقات الدولية. في الوقت نفسه أصبحت الإعلامية نجاة شرف الدين المتحدثة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، لتعزيز التواصل بين الرئاسة والجمهور وتوفير الشفافية. هذه الخطوات يجب أن تكون بداية لتمثيل نسائي أوسع ضمن الحكومة الجديدة.
اقتراح أسماء نسائية كفيّة للمناصب الوزارية
وإلى ذلك قام عدد من الجمعيات النسوية في لبنان وعلى رأسهم جمعية "فيفتي فيفتي" بطرح أسماء أكثر من 1,200 امرأة لتسلّم حقائب وزارية نذكر منهنّ قائمة بـ 15 امرأة لبنانية يتمتعن بالكفاءة والخبرة لشغل حقائب وزارية، مع نبذة مختصرة عن كل منهن:
1. لوري هايتيان لوزارة الطاقة والمياه
خبيرة في شؤون النفط والغاز، ومديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط. لها خبرة واسعة في استراتيجيات الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية.
2. جوزفين زغيب لوزارة السياحة
حائزة دكتوراه في الحوكمة على التنمية المحلية، خبيرة في الحوكمة وإدارة المشاريع السياحية، أسست DMO كسروان "جمعية تنمية وإدارة السياحة في كسروان" وساهمت في تصنيف بلدة كفردبيان عاصمةَ السياحة الشتوية العربية، وشغلت مناصب استشارية في تطوير قطاع السياحة المستدامة في لبنان.
3. داليا داغر لوزارة الإعلام
إعلامية بارزة ورئيسة جمعية "سطوح بيروت" للتنمية الاجتماعية، معروفة بمبادراتها لتعزيز الحوار المجتمعي وتمكين المرأة، ومساعدة الأكثر فقرا وحاجة.
4. رنا الديب لوزارة البيئة
خبيرة بيئية ومستشارة في قضايا التغير المناخي وإدارة النفايات. عملت مع منظمات دولية لإعداد خطط بيئية مستدامة.
5. منى فواز لوزارة الأشغال العامة والنقل
أستاذة جامعية وباحثة في التخطيط الحضري والتنمية المستدامة. تملك خبرة طويلة في تحسين البنى التحتية والتخطيط العمراني.
6. رندا عساف لوزارة التربية والتعليم العالي
خبيرة في مجال تطوير المناهج التعليمية، وعملت على تعزيز التعليم الرقمي وبرامج تدريب المعلمين.
7. نائلة جعجع لوزارة الصحة
طبيبة وأخصائية في الصحة العامة. لها مساهمات في وضع سياسات للرعاية الصحية الشاملة في لبنان.
8. هالة بيطار لوزارة الاقتصاد والتجارة
خبيرة اقتصادية ومستشارة في التجارة الدولية، ساهمت في إعداد خطط اقتصادية لتعزيز الاستثمار في لبنان.
9. رولا دشتي لوزارة المالية
خبيرة اقتصادية وعضو في منظمات دولية تعمل على تخفيف ديون الدول النامية. شغلت سابقًا مناصب قيادية في التنمية الاقتصادية.
10. زينة عويدات لوزارة الصناعة
خبيرة في التنمية الصناعية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، تعمل على دعم الابتكار الصناعي.
11. نادين حلال لوزارة الثقافة
ناشطة ثقافية ومديرة مشاريع فنية، تسعى لتعزيز الهوية الثقافية اللبنانية على المستويين المحلي والدولي.
12. ريتا كرم لوزارة العمل
خبيرة في سياسات العمل وحقوق العمال، معروفة بمبادراتها لتعزيز فرص العمل للشباب.
13. غادة شريم لوزارة التنمية الاجتماعية
أكاديمية وكاتبة، لها خبرة في السياسات الاجتماعية وبرامج تمكين الفئات المهمشة.
14. باسمة طليس لوزارة الشباب والرياضة
رياضية وناشطة في دعم الرياضة النسائية والشبابية في لبنان.
15. نسرين مشموشي لوزارة العدل
قاضية ومحامية لها خبرة طويلة في قضايا مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون.
في المحصّلة، تعيين النساء في الحكومة اللبنانية الجديدة ليس مجرد مطلب لتحقيق المساواة، بل هو خطوة ضرورية نحو تطوير السياسات العامة وتحقيق تقدم حقيقي في جميع المجالات. الحكومة برئاسة نواف سلام لديها فرصة ذهبية لتقديم نموذج حكومي جديد يعكس التغيير الإيجابي ويعطي المرأة اللبنانية مكانتها المستحقة.