اظهرت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة ستانفورد وجود أمل كبير في علاج مشكلة "النسيان" المرتبط بالعمر والتدهور المعرفي.
الدراسة تشير إلى توليد خلايا عصبية جديدة في الأدمغة المتقدمة في السن، وهي العملية التي يمكن أن تساعد في مكافحة الشيخوخة العقلية والأمراض العصبية التنكسية.
وتفقد أدمغتنا تدريجيا مع التقدّم بالعمر القدرة على إنتاج خلايا عصبية جديدة، ويرتبط هذا الانخفاض في توليد الخلايا العصبية بفقدان الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بحالات مثل ألزهايمر وباركنسون والأضرار المرتبطة بالسكتة الدماغية.
ومع ذلك، تكشف دراسة جديدة نُشرت في مجلة (نيتشر) عن أن إعادة تنشيط الخلايا الجذعية العصبية الخاملة في الدماغ، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الخلايا العصبية الجديدة، يمكن أن يعالج هذه المشكلة.
وبقيادة الدكتورة آن برونيت، أستاذة علم الوراثة، كشف فريق البحث عن عامل رئيسي وراء عدم نشاط الخلايا الجذعية العصبية في أدمغة كبار السن، وهي المستويات العالية من الجلوكوز.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أنه من خلال خفض مستويات الجلوكوز، قد يكون من الممكن إيقاظ هذه الخلايا الجذعية وتشجيع نمو الخلايا العصبية الجديدة، حتى في الأدمغة الأكبر سنا.
واكتشف فريق ستانفورد، أنه من خلال استهداف جينات معينة، يمكنهم تحفيز إنتاج خلايا عصبية جديدة في أدمغة كبار السن.
وعلى وجه التحديد، وجدوا أن تقليل امتصاص الغلوكوز بواسطة الخلايا الجذعية العصبية في الفئران الأكبر سنًا أدى إلى زيادة مضاعفة في عدد الخلايا العصبية الجديدة.
ويقول الدكتور تايسون روتز، المؤلف المشارك في الدراسة، "قد يكون هذا بمثابة تغيير جذري في التعامل مع التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة، فمن خلال إعادة تنشيط قدرة الدماغ على إنتاج خلايا عصبية جديدة، قد نتمكن من عكس بعض آثار الشيخوخة على الذاكرة والوظيفة الإدراكية.
وأحد أكثر جوانب الدراسة إثارة للاهتمام هو إمكان استخدام التدخلات البسيطة، مثل تعديل النظام الغذائي لخفض مستويات الغلوكوز، لتشجيع نمو الخلايا العصبية.