صحيح أنّ الحدث السّوري صارَ حوله طفرة بالأخبار، لكن لا بدّ من توقّع استمرار ذلك على الساحة السّوريّة، كيف إذا أطلقت أصالة أُغنية خاصة لبلدها؟

فقد أصدرت النجمة السّورية أصالة عملاً بعنوان "سوريا جنة"، يبدأ بجملة "إرفع راسك فوق إنت سوري حر"، وهي التي كانت تُردد من ضمن الأهازيج في التظاهرات المُعارضة، وكذلك استُخدمت للتعبير عن الفرح بعد رحيل النظام. وأهدت أصالة الأُغنية إلى "حارس الثورة" عبد الباسط الساروت، وهو المنشد الشّهير الذي قُتل في معارك الحرب السوريّة عام 2019.

وأرفقت أصالة الأُغنية التي تحقق انتشاراً كبيراً منذ اللحظات الأُولى على إطلاقها، برسالةٍ مطوّلةٍ عن أنّ الحب والتسامح هما السبيل الوحيد لتجاوز الجراح وإعادة بناء الوطن، و"سوريا جنة" كلمات بتول زيدان ويارا أحمد وألحان وتوزيع علي حسون، نفّذتها أصالة بسرعةٍ قياسيةٍ مقارنة بتسارع الأحداث تحت إشراف زوجها فائق حسن.

في رسالتها، عبّرت أصالة عن حنينها وهويتها السورية الأصيلة، قائلةً: "أصلنا... نحنا كل أهل سوريا بنشبه أهل الحارة إللي بكل العالم ما في هيك حارة، الناس فيها مخلوطين من ديانات مختلفة وثقافات مختلفة، وبساطة وشهامة ومحبة وتسامح وتسامح وتسامح. وما في شي حيخلينا نتجاوز ونكبر ونحقّق ونِعلى غير التسامح. وما رح نقول مو وقتها لسه الجرح طازة! رح نقول نحنا أهل سوريا العظيمة الطيبة، سوريا التاريخ اللي بيعشقها شعبها ودفع دمه فداها".


ودعت أصالة السوريين إلى الترفع عن الأحقاد والعمل معاً من أجل بناء سوريا، مؤكدةً: "ما بدنا نكمل مشوار كله دم وكله قهر وبيرجّعنا أكتر وبيقهرنا أكتر. لأننا بالآخر هون عنا أهل وحبايب، وهون عنا أهل وحبايب. وبدنا نتوحّد وبدنا نعمّر هالبلد الحلوة إللي ما في أحلى من ترابها وشجرها وبيوتها وأهلها الطيبين الحناين".

وتابعت: "راهنت وبراهن على نجاحنا وإنه الوجع وقف، وإنه الفرقة وقفت. ومن هون رح نبدأ، مارح نتطلع عالماضي. وكل واحد فينا رح يعمل شغله، ورح نتأمل خير ورح نتطلّع بألله ورح نترجاه ما بقى بدنا وجع. بدنا كلنا نكمّل بعض، بدنا سوريا تلحق وتعمّر وتكمّل وتسبق. بدنا سوريا ما فيها ظلم، ما فيها خوف، فيها الياسمين بيغوي وشجر الحور عم يطوَل".

وأعربت أصالة عن أملها برؤية سوريا تعود كما كانت، وقالت: "بدي إقعد على كرسي بساحة من ساحات الشام عند بياع الصبّارة، بدي إشتري فستق حلبي من كل البيّاعين على طريق الربوة، بدي شوف سوريا عروس وكلنا نحنا أهلها".

واختتمت رسالتها بدعوة خاصة للأجيال المقبلة التي عانت من ويلات الحرب، مؤكدةً: "بعرف إنه كتير صعب بس نحنا أهل الصعب، وبدنا نهتم بصغارنا إللي شافوا الويلات وصار بدهم قد الكون كله رعاية واهتمام".