يحلم الكثيرون بتلك اللحظة التي ستغير حياتهم للأبد، لحظة الفوز ببطاقة اليانصيب السحرية، ولكن هل الأمر كذلك بالفعل؟

يقول الكثيرون تلك العبارة "إذا فزت باليانصيب، سأخرج من هنا." إنها عبارة مألوفة لدى الكثيرين.

وفي حين أنّه يشار عادةً إلى فكرة أنّه إذا فاز شخص ما في اليانصيب، فقد يترك وظيفته أو يشتري منزلًا جديدًا، ولكن تكشف نتائج دراسة حديثة أن الأمر بالنسبة للنساء اللواتي يفزن باليانصيب مختلف تماما.

فقد اكتشف باحثون سويديون أنه عندما تفوز المرأة بجائزة مالية كبيرة مثل اليانصيب، فمن المرجح أن تحصل على الطلاق بعد ذلك بوقت قصير.

أصدر المكتب الوطني السويدي للأبحاث الاقتصادية ورقة عمل تحت عنوان العائلات المحظوظة: آثار الثروة على الزواج والخصوبة.

نظرت الدراسة في فترة 10 سنوات بعد الفوز باليانصيب بمبلغ مليون كرونا سويدية (144,433 دولارًا أمريكيًا) أو أكثر.

ذكرت الورقة البحثية أن "النساء المتزوجات اللواتي يفزن باليانصيب أكثر عرضة للطلاق على المدى القصير".

وبحسب البحث، كانت الزوجات الفائزات أكثر عرضة للطلاق بمقدار الضعف في غضون عامين من فوزهن باليانصيب.

إحدى تفسيرات هذا النمط هو أن الثروة غير المكتسبة "سرّعت إنهاء الزواج الذي كان فسخه قيد التنفيذ بالفعل".

وذكرت الصحيفة أنه في حين أن "الفوز في اليانصيب قد يمنح الزوجة الغاضبة فرصة اقتصادية لترك الزواج" فإن الفائزين من الذكور في اليانصيب في كثير من الأحيان يتمتعون بتجربة مختلفة تمامًا.

كان الأزواج الفائزون الذين شملهم الاستطلاع أقل عرضة للطلاق في غضون 10 سنوات بعد فوزهم.

وجاء في الدراسة: "وفقًا لتقديراتنا، فإن خطر حدوث طلاق في السنوات العشر التالية لليانصيب ينخفض بمقدار 6.0% في هذه العينة، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 40%".

بالنسبة للرجال، يبدو أن الفوز باليانصيب لا يقلل فقط من خطر الطلاق بالنسبة لأولئك المتزوجين بالفعل، ولكنه يزيد من احتمالية زواج الرجال غير المتزوجين.