عادت أُغنية "دقوا المهابيج" إلى الواجهة مجدداً نتيجة تداولها بصوت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، بعدما أحدثتْ جدلاً خلالَ أدائها لها في فرحٍ سعودي، حيثُ أضافت كلمة "سعودي" إلى الأغنية: "الهوا سعودي".

عمرُ العمل أكثر من 50 عاماً، بحسب مصادر عديدة صدرَ عام 1972، كلمات وألحان الأخوين رحباني، بصوت الكبيرة فيروز.

تعكسُ "دقوا المهابيج" العنفوان اللبناني، والمهباج هو جرن خشبي لطحن البن، و"دقه" يعبّر عن التأهّب لاستقبالِ وافدٍ، سواء الضّيف أو الحبيب العائد من معركته. وبالمجمل فالجو العام للأُغنية يوحي أنّ مسرحها الصحراء أو السّهل، فتعجُ بتناقضات صوريّة بين انتظار الحبيب والحرب الطاحنة وحيث الولع والشّوق والحزن معاً.

تقولُ الكلمات كاملةً: "تلفي خيامٍ الـْ لِهُنْ من الصحاري البعيدة وتضوّي على ظلّهُن نار الليالي السّعيدة وما في حدا يدلّهُن عَن الجراح الوجيدة وترحل خيام الـْ لِهُن واني وحيدة.... يابا أوف... يابا أوف... دقّوا المهابيج خلّي الهوا جنوبي صوت المهابيج ينده يا محبوبي والريح السّودا تهيج دقّوا المهابيج... شدّوا الخيام غرّب جناح الطير وهَوا الخيام يندهلي شد السّير والرّيح السّودا تهيج دقّوا المهابيج... على باب الليل صوَّتْ علينا الديب ونسيم الليل ياخد عتَب ويجيب والريح السّودا تهيج دقّوا المهابيج... عاللالا عاللالا... شمس الضّحى ميّالة عيني يا لالا شوقي يا لالا... غرّبوا صوب العالي وضَو القمر ناطرهُن واني لاقْعُد لحالي ويلي، وبالليالي إنطرهُن... أني لاشْرِِف عالوادي وقلّا يا شمس غيبي خوفي نورك يحرقني ويلي وما يعرفني حبيبي... تحت الشّجر سهرانة وفتّح بالزور عيوني خوفي النعَس ياخدني ويلي وانتو تروحوا وتنسوني... تحت هودجها وتعالجنا صار ضرب سيوف يا ويل حالي، ويا ويل يا ويل حالي أخذوا حبّي وراحوا شمالي".


استمعنا للأُغنية بصوت "شمس الغنية" نجوى كرم.


كما أدّاها في برنامج سوبر ستار 2003 "ريس الأُغنية" ملحم زين.


وقدّمتها الفنانة السّورية شهد برمدا أيضاً في سوبر ستار عام 2006.

وتبقى أحلاها بصوت فيروز