أكدت دراسة حديثة أن النشاط البدني المعتدل قد يكون أشدّ تأثيراً مما كنا نتخيل في مواجهة أحد أشكال الكآبة النفسية عند الأمهات الجديدات.

وأوضح الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة لأكثر من ساعة في الأسبوع قد تخفّف من معاناة الأمهات من اكتئاب ما بعد الولادة، وتقلّل إلى النصف تقريباً من خطر إصابتهنّ بالاكتئاب السريري الشديد.

وأقرّ الباحثون بأن إيجاد الوقت وسط العديد من المسؤوليات والتحديات الجديدة لن يكون سهلاً، حيث تكون الأولوية للتعافي من آثار الولادة، ولكن يمكن الأمهات الجديدات ممارسة رياضة المشي الخفيف، ثم زيادة النشاط إلى درجة المعتدل عندما يصبحن مستعدّات لذلك، وقد يشمل ذلك المشي السريع، أو التمارين الرياضية المائية، أو ركوب الدرّاجات الثابتة أو تدريبات المقاوَمة.

وقال فريق الباحثين الأكاديميين إن الاكتئاب لدى الأمهات الجديدات شائع نسبياً بعد الولادة، وهو ما قد يؤثر في التطوّر المعرفي والعاطفي والاجتماعي للطفل.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد متابعة 35 دراسة شملت أكثر من 4 آلاف امرأة من 14 دولة مختلفة، وجمع الفريق البيانات من الأدلة المتاحة حول تأثير التمرين بعد الولادة.

ووفق النتائج فقد انخفض خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد بعد الولادة بنسبة 45% بين الأمهات اللواتي شاركن في التمرين مقارنةً بأولئك اللواتي لم يفعلن ذلك، وارتبط التمرين بأعراض أقل حدةً للاكتئاب والقلق بعد الولادة.