كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في معهد كانينغ الأميركي لأمراض الصدر، وشملت مجموعة من الفئران. وقد وجدت أن الحمض النووي الريبوزي الخاص بفيروس كورونا يمكن أن يحفّز نمو الخلايا المناعية المضادة للسرطان.

وفي الاختبارات الأولية، قلل الفيروس من أورام الفئران المصابة بالسرطان بنسبة 60 في المائة إلى 70 في المائة.

وقال الفريق إن تطور هذا النوع من الخلايا المناعية يحدث عندما يرسل الحمض النووي الريبوزي من «كوفيد - 19» إشارة إلى الجهاز المناعي الذي يحول الخلايا الوحيدة الطبيعية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، إلى خلايا تسمى «الخلايا الوحيدة غير التقليدية القابلة للتحريض (I-NCMs)».

ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا في الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بالأورام لمكافحتها.

ويقول الباحثون إن الخلايا الوحيدة غير التقليدية القابلة للتحريض تتكاثر عادة عندما يتعرّض الجسم لالتهابات، كما يحدث أثناء الإصابة بـ«كوفيد - 19».

وقال مؤلف الدراسة أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر ومدير معهد كانينغ لأمراض الصدر: «لقد وجدنا أن الخلايا نفسها التي ينشطها (كوفيد - 19) يمكنها أن تحارب السرطان، وقد رأينا التأثير واضحاً على وجه الخصوص مع سرطانات الجلد والرئة والثدي والقولون».

ورغم تحذير الباحثين من أن دراستهم ما زالت في مراحلها المبكرة، فإنهم يأملون في أن يؤدي المزيد من الاختبارات إلى تطوير علاجات جديدة للسرطان في المستقبل.