قد تكون نهاية الأسبوع الماضي في البطولات الأوروبية الكبرى شاهدة على تحوّل كبير في كلّ من إسبانيا وإنكلترا وألمانيا.

ففي إسبانيا، شهدت الـ24 ساعة الأخيرة في بطولة الليغا أحداثًا دراماتيكيّة، حيث سقط برشلونة سقوطًا كبيرًا ومفاجئًأ من حيث النتيجة، بينما توقّف دربي مدريد لأكثر من عشر دقائق في منتصف الشوط الثاني بسبب تعرّض لاعبي الريال إلى رمي زجاجات ومقذوفات من مدرّجات مشجّعي أتلتيكو.

فقد سقط برشلونة ليل السبت أمام أوساسونا المغمور بنتيجة 4-2 بمباراة هجوميّة بامتياز تقدّم خلالها أوساسونا المضيف بنتيجة 2-0 في الشوط الأوّل ليدفع بالفريق الكاتالونيّ الّذي قلّص الفارق مع انطلاق الشوط الثاني إلى تخفيف دفاعاته ليستفيد الفريق المضيف بإضافة هدفين قبل أن يقلّص نجم برشلونة الصاعد لامين يامال النتيجة بتسجيله هدف ردّ الاعتبار لفريقه في ليلة شهدت سقوط برشلونة 2-4، فيتلقّى الفريق الكاتالونيّ أوّل خسارة له في البطولة هذا الموسم بعد سبعة انتصارات متتالية له منذ انطلاق الموسم الجديد في بطولة الليغا هذا الموسم.

سقوط برشلونة لم يعط أفضليّة لخصمه اللدود ريال مدريد الّذي لم ينج من فخّ مضيفه أتلتيكو مدريد في دربي العاصمة الّذي شغل أوروبّا بأكملها ليل أمس الأحد.

فدربي مدريد شهد سيطرة مطلقة للريال على شوطه الأوّل وكانت له مكافأة التقدّم بواسطة قائد دفاعاته البرازيليّ إيدر ميليتاو ليدخل الفريقان استراحة الشوطين بتقدّم الفريق الملكيّ، إلّا أنّ الشوط الثاني شهد انتفاضة لأصحاب أرض الدربي، فسيطر أتلتيكو على خطّ الوسط وفرض حصارًا على الريال في أرض الملعب وعبر المدرّجات الّتي اشتعلت تأييدًا لفريقها إلى حدّ تجاوز جمهور أتلتيكو المحظور عبر رميه الزجاجات والمقذوفات على لاعبي الريال، ممّا ألزم حكم اللقاء بوقف المباراة وإدخال لاعبي الريال إلى غرفة الملابس.

سقوط برشلونة لم يعط أفضليّة لخصمه اللدود ريال مدريد

وبعدما قام المولجون بالأمن في ملعب العاصمة ومعهم إداريّو أتليتيكو ولاعبوه بتهدئة المدرّجات، تمّ إكمال الشوط الثاني حيث فاجأ أتلتيكو مدريد الريال بهدف مباغت في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافيّ بواسطة أنخيل كوريا لنيتهي الدربي من دون غالب ومغلوب.

وبعيدًا عن إسبانيا، كان لقاء قمّة الدوري الألمانيّ بين باير ليفركوزن وبايرن ميونيخ يحمل النتيجة نفسها 1-1 في مباراة متكافئة لم يتمكّن أيّ من الطرفين حسمها لمصلحته، فكان التعادل هو الفاصل بينهما مع هدف لأندريش من ناحية باير ليفركوزن ردّ عليه البايرن بتسديدة صاروخيّة وهدف رائع لبافلوفيش فخرج كلّ من الفريقين مع نقطة واحدة من المباراة.

أمّا في إنكلترا، فقد شهدت بطولة البريميرليغ ويك أند ناريًّا خلط أوراق بطولتها، مع عودة ليفربول إلى الصدارة بتحقيق فوز غالٍ جدًّا خارج قواعده على ولفرهمبتون 2-1 في مباراة شهدت تسجيل لاعب عربيّ هدف لكلّ من الفريقين للمرّة الأولى في تاريخ البطولة الإنكليزيّة (المصريّ محمّد صلاح لليفربول والجزائريّ ريان عيت نوري لولفرهمبتون).

تصدّر ليفربول جاء بعد تعادل مانشستر سيتي مع نيوكاسل يونايتد بنتيجة 1-1 بينما تلقّى فريق مانشستر يونايتد سقوطًا كبيرًا وجديدًاعلى أرضه أمام توتنهام بنتيجة 0-3 .