في وقت كانت كرة القدم الأوروبّيّة مشغولة بلقاءات القمّة الّتي ستشهدها ملاعبها نهاية في هذا الأسبوع والّتي ستجمع من جهة في ألمانيا كلّاً من بايرن ميونيخ أعرق أنديتها وباير ليفركوزن المدافع عن اللقب والّذي حطّم الرقم القياسيّ لبطولتها بعدم الخسارة طوال الموسم الماضي، ومن جهة أخرى في إسبانيا دربي العاصمة بين الريال وأتلتيكو بأمّ المعارك، انتشر ليلًا خبر تعرّض نجم الريال ومنتخب فرنسا كيليان مبابي إلى إصابة قويّة جدًّا ستبعده عن الملاعب لمدّة طويلة، حيث لن يشارك الفريق الملكيّ لا في دربي العاصمة ولا في الكلاسيكو الّذي سيجمعه في نهاية تشرين الأوّل مع برشلونة.
فقد تلقّى جمهور كرة القدم الإسبانيّ كما الفرنسيّ بقلق ليلًا خبر ابتعاد كيليان مبابي عن الملاعب، وذلك بعدما كان قد تعرّض إلى إصابة ليل الثلاثاء خلال مشاركته في مباراة الريال مع ديبورتيفو ألافيس والّتي انتهت بفوز الفريق الملكيّ بنتيجة 3-2 في سانتياغو برنابيو.
وحامت الشكوك لدى مشجّعي الريال عندما طلب النجم الفرنسيّ من مدرّبه كارلو أنشيلوتي التغيير، ممّا أثار الخوف من تعرّضه إلى إصابة قد تبعده عن مواجهة أتلتيكو مدريد ليل الأحد المقبل. وبحسب البيان الرسميّ للنادي الإسبانيّ الصادر ليلًا فإنّ النجم الفرنسيّ مبابي قد خضع لفحوصات طبّيّة شاملة خلال الساعات الماضية وأظهرت إصابته في العضلة ذات الرأسين من الفخذ الأيسر.
ولم يحدّد ريال مدريد المدّة الزمنيّة لغياب مبابي في البيان الرسميّ، ولكنّ إذاعة "كادينا كوبيه" الإسبانيّة كشفت عن المدّة المحتملة وستكون ثلاثة أسابيع على الأقلّ، حيث سيكون من المستحيل على النجم الفرنسيّ المشاركة في دربي مدريد ليل الأحد المقبل كما سيكون من الصعب جدًّا على اللاعب الفرنسيّ تحقيق حلم الطفولة بأن يكون مشاركًا مع فريقه الريال في مباراة الكلاسيكو في 26 تشرين الأوّل.
وسيشكّل غياب مبابي بسبب الإصابة ضربة قاسية فنّيًّا ومعنويًّا للريال الّذي عمل على مدى السنوات الأربع الأخيرة لضمّ مبابي إلى صفوفه وبالتالي غيابه عن فريقه في لقاءي أتلتيكو مدريد وبرشلونة سيشكّل ضربة معنويّة كبيرة للريال، إذ إنّ فريق أتلتيكو الّذي كان منشغلًا بخطط دفاعيّة لمحاولة استيعاب خطورة ثنائيّ الريال فينيسيوس جونيور ومبابي معًا، سيحصر بالتالي عمله الدفاعيّ من جهة النجم البرازيليّ فقط مقابل إعادة تقوية خطوطه في خطّي الوسط والهجوم .
من ناحية المدرّب أنشيلوتي، فسيكون لديه 48 ساعة فقط لإعادة رسم تكتيك هجوميّ لمواجهة أتلتيكو من دون نجمه الفرنسيّ، ممّا يترتّب عليه العودة من نقطة الصفر لتحضير مواجهة الدربي بظروف غير مريحة له ولجماهير ريال مدريد.
يبقى أنّ العالم ستتوجّه كلّ أنظاره ليل الأحد إلى دربي الليغا بين الريال وأتلتيكو مدريد والّتي سيكون لنتيجته وقع كبير جدًّا على مستقبل المنافسة في كلّ من بطولة إسبانيا لكرة القدم من جهة وعلى بطولة دوري الأبطال في أوروبّا من جهة أخرى.