انطلقت ليل أمس الثلاثاء المرحلة السابعة من بطولة الدوري الإسبانيّ في كرة القدم وزادت معها الشكوك بأنّ قطبي كرة القدم ريال مدريد وبرشلونة ليسا بخير هذا الموسم.

فقد أفلت فريق الريال مساء الثلاثاء من السقوط المحتّم في فخّ التعادل مع أحد الفرق الأكثر تواضعًا في الليغا وهو ألافيس الّذي تخطّاه الفريق الملكيّ بشقّ النفس 3-2، وذلك بفضل هدف رائع سجّله النجم الفرنسيّ كيليا مبابي وسمح للريال بإعادة نقاط الفوز إلى جعبته أمام جمهور معقله في السانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانيّة.

فوز الريال الصعب على ألافيس المغمور يأتي قبل أربعة أيّام فقط من موعد المواجهة الطاحنة في بطولة الدوري الإسبانيّ الّتي ستجمع الريال مع أتلتيكو مدريد في دربي العاصمة .

فالدربي المدريديّ سيشكّل منعطفًا كبيرًا في صراع الثلاثيّ الريال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على صدارة الليغا من جهة وعلى قوّة تلك الفرق وجهوزيّتها للمنافسة على لقب دوري الأبطال في أوروبّا.

فالريال الّذي ضمّ هذا الموسم كيليان مبابي إلى جانب فينيسيوس جونيور وتود بيلينغهام أراد أن يحسم الصراع في الليغا وفي أوروبّا حتّى قبل أن ينطلق. لكنّ حسابات البيدر لم تتطابق مع حسابات الحقل، حيث إنّ كثرة النعم والنجوم في الفريق تحوّلت إلى نقمة يعمل على محاولة وضع حلول لها المدرّب الثعلب كارلو أنشيلوتي.

وبهذا السيناريو، ينتظر العالم ليل الأحد لمعرفة وجهة الريال بعد انتهاء موقعة الدربي مع ابن مدينته اللدود أتلتيكو مدريد ونجومه.

وكما الريال، كذلك برشلونة الإسبانيّ، فهو ليس بخير أبدًا، على الرغم من تواجده في صدارة الليغا موقّتًا، إذ إنّ تصدّره البطولة بـ18 نقطة مع 6 انتصارات من 6 مباريات لا يعني الكثير، كون الفريق الكاتالونيّ لم يدخل بعد في مباريات "كسر العضم" والّتي تنطلق في القريب العاجل، حيث سيكون النصف الثاني من شهر تشرين الأوّل المقبل شهر الاستحقاقات المستحيلة، إذ إنّه سيواجه في أقلّ من أسبوع واحد من 20 إلى 26 تشرين الأوّل كلّ من إشبيلية القويّ (في 20 تشرين الأوّل) إلى بايرن ميونيخ الألمانيّ في دوري الأبطال (في 23 تشرين الأوّل) فريال مدريد في كلاسيكو الكرة الأرضيّة (في 26 تشرين الأوّل).

وعليه، فإنّ مدرّب برشلونة مدرك تمامًا أنّ نهاية تشرين الأوّل هي البوصلة الحقيقيّة لمعرفة أين سيكون موقع برشلونة في المنافسة، إن كان على صعيد الليغا في إسبانيا أم على صعيد القارّة الأوروبّيّة، خصوصًا وأنّ انطلاقته شكّلت خطوة ناقصة كبيرة في مخطّطات الفريق الكاتالونيّ بتعرّضه إلى السقوط أمام فريق إمارة موناكو في الدور الأوّل من دوري الأبطال.

فكما كارلو أنشيلوتي، كذلك الأمر بالنسبة إلى مدرّب برشلونة الألمانيّ هانس ديتر فليك المدرك تمامًا أنّ أيّ خطوة ناقصة لبرشلونة قبل تلك الاستحقاقات قد تكون قاتلة في مستقبل الموسم بأكمله، وعليه فإنّ المدرّبين أنشيلوتي وفليك مدركان أنّ فريقيهما ريال مدريد وبرشلونة ليسا بخير أبدًا... وذلك حتّى إثبات العكس.