بعد 24 ساعة على أنطلاق بطولة كأس القارّات في كرة السلّة الـ"إنتركونتينتيل كاب" في سينغافورة، يتواجه عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الرياضي بطل لبنان وقارّة آسيا في كرة السلّة مع عملاق كرة السلّة فريق يونيكايا مالاغا بطل دوري الأبطال في أوروبّا الّذي كشف بعد ظهر أمس الخميس عن قوّته الضاربة في بطولة القارّات .
فقد كشّر فريق مالاغا الإسبانيّ في لقائه الأوّل أمس عن أنيابه عندما اكتسح خصمه القويّ في اليوم الأوّل من البطولة فريق بترو دو لواندا بطل أفريقيا بنتيجة 94 – 78 في مباراة فرض فيها الفريق الإسبانيّ سريعًا إيقاعه عبر ضرب دفاعات الفريق الأفريقيّ القويّ عن المسافات كافّة في ربع أوّل إسبانيّ بامتياز، حيث ضرب فريق مالاغا معنويات الفريق الأفريقيّ وأخرجه من جوّ المباراة، ودكّ سلّة ضحيّته بـ25 نقطة مقابل تسجيل الفريق الأفريقيّ 6 نقاط فقط ليكون واقعيًّا الفريق الإسبانيّ قد أنهى مهمّته في ظرف ربع واحد فقط من مباراته الافتتاحيّة في بطولة القارّات في كرة السلّة.
وبهذا السيناريو، سحب الفريق الإسبانيّ مالاغا قوّته الجارفة للفرق سريعًا من أرض الملعب وأدخل تشكيلته الرديفة لتتابع عمليّة إسقاط بطل أفريقيا في الأرباع الثلاثة الأخرى من عمر المباراة.
وتشكّل تلك البطولة السداسيّة في سينغافورة محطّة تاريخيّة لكرة السلّة اللبنانيّة كون لبنان البلد الأصغر في القارّة الأكبر هو من سيحمل مسؤولية القارّة الآسيويّة عندما يلتقي بعد ظهر اليوم الفريق الأقوى في البطولة وأوروبّا وقد يكون الأقوى في العالم بتشكيلته الحاليّة وهو فريق يونيكايا مالاغا الإسبانيّ بطل دوري الأبطال الـ"تنشامبيينز ليغ" في أوروبّا والّذي يضمّ تشكيلة من اللاعبين الأبرز في المنتخبات الأوروبّيّة في كرة السلة.
فستكون مواجهة الرياضي لمالاغا محطّ أنظار محبّي كرة السلّة والرياضة في لبنان والعالم العربيّ اليوم لاستكشاف حقيقة موقع كرة السلّة اللبنانيّة ومعها العربيّة والشرق أوسطيّة مقابل فرق النخبة الأوروبّيّة.
فقد سيطر الرياضي في عام 2024 على كلّ البطولات والاستحقاقات الّتي شارك فيها من بطولة لبنان إلى بطولة غرب آسيا و بطولة وصل الّتي تضمّ الفرق الفائزة في البطولات الوطنيّة في شرق آسيا والشرق الأوسط قبل أن يحرز أيضًا لقب القارّة الآسيويّة.
ويضمّ الرياضي خمسة لاعبين هم الأبرز في منتخب لبنان وفي مقدّمتهم "أم في بي" كرة السلّة الآسيويّة وائل عرقجي وإلى جانبه قنّاص الثلاثيّات في منتخب لبنان أمير سعود وموزّع ألعابه علي منصور، إضافة إلى نجميه هايغ جيوكجيان وكريم زينون وستكون مهمّتهم إظهار صورة كرة السلّة اللبنانيّة في مواجهة فريق مالاغا الّذي يضمّ في صفوفه أفضل موزّع ألعاب في تاريخ البطولات الوطنيّة الأوروربّيّة الكبرى الأميركيّ كندريك بيري الّذي سيشكّل هاجسًا دفاعيًّ كبيرًا للفريق اللبنانيّ لمحاولة التعامل معه في قيادة ألعاب فريقه.
ولن يكون كندريك بيري مصدر الخطورة الوحيد، إذ إنّ لائحة النجوم في الفريق الإسبانيّ تطول بوجود نجم منتخب ألمانيا ديلاتن أوستكوفسكي لاعب المترين وسبع سنتيمترات الّذي في إمكانه التسجيل بسهولة من المسافات البعيدة كما القريبة.
ويضمّ مالاغا هذا الموسم أفضل لاعب ارتكاز في أوروبّا البولّنديّ ألكسندر بالسيروفسكي لاعب المترين و18 سنتمترًا والّذي أحرز هذا الموسم لقب اليورو ليغ مع فريق باناتينايكوس اليونانيّ.
كما يشارك في تشكيلة الفريق الإسبانيّ لاعبون مميّزون جدًّا هم الأميركيّ كاميرون تايلور الملّقب بأسطورة كرة السلّة الأميركيّة سكوتي بيبن لكثرة التشابه معه في الشكل وفي طريقة اللعب، وأخطر هدّاف في كلّ البطولات الأوروبّيّة تايلر كاليوسكي الّذي في إمكانه تسجيل النقاط بسهولة تامّة تحت أيّ ضغط دفاعيّ، ولاعب الخبرة نيناد ديدوفيش الّذي قاد سابقًا فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ ليتزعّما لفترة سنوات كرة السلّة الأوروبّيّة.
وسيكون على اللاعبين الأجانب في فريق الرياضي البوسنيّ كيكانوفيش والأميركيّين ماني هاريس وترافين تيبودو مهمّة رفع مستواهم في هذا اللقاء إلى أقصى طاقاتهم لكي يحاول الرياضي مجاراة القوّة الضاربة الإسبانيّة في مهمّة محفوفة بالصعوبة على أمل ألّا تكون مهمّة مستحيلة.