"البودكاست" تراند ينتشرُ بشكلٍ كبيرٍ في الأعوام الماضية، وساعدَ عليه عنصران، الأوّل التكلفة الماديّة الأقل، فلا يتطلب استديو كبير وإنتاج ضخم، ميكرفون أو اثنان، ضيف ومحاوِر أو محاورين... أمّا العنصر الثّاني الذي ساعدَ ربّما على انطلاقه في بادئ الأمر، "أزمة كورونا"، والحَجر المنزلي فصارت اللقاءات عبرَ "زووم" كل من منزله، ثمّ راجت الفكرة أكثر فأكثر، وانضمَ إليها إعلاميون كانوا لامعين في السّابق، فعادوا للساحة عبرَ صفحاتهم الخاصّة وكذلك صارَ لكثير من الوسائل الإعلاميّة "البودكاست" الخاص بها، مع الحفاظ على هدوء الحوار في كثير من الأحيان، ما لم تكن الأسئلة نافرة وعلى نسق متطلبات التراند.
انضمَ للفكرة فنانون، مثل أصالة نصري، التي شاركت الإعلامي المصري عمرو أديب في "بودكاست" رمضاني تحاورا فيه مع فنانين ومشاهير من العالم العربي، وأيضاً ينضمُ مؤخراً للفكرة الممثّلُ السّوري جمال العلي، الذي يقلُ حضورهُ الدرامي، لكنهُ ينطلقُ قريباً في "بودكاست" بعنوان "إخلاء زميل"، أي على نسق "إخلاء سبيل" وهو عنوان ملفت خاصة في بلدٍ كسوريا، فيُنشَد "إخلاء السبيل" لكثيرين.
يستضيفُ جمال العلي زملاءهُ الفنانين، وأبرزهم سيكون: أمل عرفة وباسم ياخور وصفاء سلطان وعبير شمس الدين وطلال مارديني وجيني إسبر.
اشتهرَ جمال العلي بمشاركاته الدراميّة العديدة، أبرزها في مسلسل "عيلة 8 نجوم" بدور "نديم" الشّهير بعبارته "رئيس قلم فوق"، معبّراً عن منصبهِ الإداري في الدوائر الحكوميّة السّوريّة، وكانَ ذلك عام 1998، والمسلسل كتابة ممدوح حمادة وإخراج هشام شربتجي. كذلك اشتهرَ بشخصيّةٍ كوميديّةٍ أُخرى ضمن جزئَي مسلسل "ضيعة ضايعة" (2008 و2010)، بشخصيّةِ المساعد محسن الذي يكرّرُ عبارةَ "يا هُملالي"، ويهدّد المواطنين "المتورطين" بمخالفة القانون عبرَ جملة "والله لخلّي عواك يوصل لقبرص"!