على الرغم من فوزه بنتيجة 3-0 على فريق فالادوليد (بلد الوليد)، إلّا أنّ ريال مدريد لم يقنع أبدًا جماهيره ومشجّعيه حول العالم بما يقدّمه من أداء على أرض الملعب.

فريال مدريد بطل أوروبّا وإسبانيا وحامل لقب دوري أبطال أوروبّا 15 مرّة، وبعد نهاية مرحلتين من انطلاق الدوري الإسبانيّ لكرة القدم لديه أربع نقاط من تعادل مع ريال مايوركا 1-1 في انطلاق الليغا وفوز غير مقنع على الرغم من تسجيله 3 أهداف نظيفة بشباك بلد الوليد.

ففريق ريال مدريد الّذي استضاف بلد الوليد في معقله في العاصمة الإسبانيّة، لم يتمكّن من التسجيل طوال الشوط الأوّل من المباراة لا بل تعرّض مرماه إلى هجمات مرتدّة سريعة عدّة عمل حارس الريال البلجيكيّ كورتوا ودفاعاته على إنقاذها من باب المرمى.

وفي الشوط الثاني، استفاد الريال من أخطاء مباشرة لدفاعات فالادوليد فسجّل الفريق الملكيّ منها هدف السبق بتسديدة من ضربة حرّة لفالفيردي أخطأ بصدّها حارس مرمى الضيوف في الدقيقة الخمسين ليتوتّر فريق فالادوليد ويفقد تركيزه الدفاعيّ وتماسكه على أرض الملعب ليستفيد الريال ويضيف هدفين بواسطة مهاجمه البديل ابراهيم دياز واللاعب الناشئ البرازيليّ أندريك من مواليد عام 2006 أي بعمر 18 عامًا في الدقيقة 96، وهو اللاعب الّذي قد يخلف أساطير المنتخب البرازيليّ مستقبلًا كرونالدو ورونالدينيو ونيمار وفينيسيوس جونيور.

فتلك النتيجة ومن خلال مجريات اللقاء أظهرت بعد المباراة الأولى الّتي انتهت بتعادل الريال 1-1 في افتتاح البطولة أنّ الفريق الملكيّ يلعب بشكل هجوميّ خاطئ، حيث إنّ تمريراته أمام المرمى تكون بشكل خلفيّ بدل أن تكون بشكل سريع وهجوميّة بامتياز على صورة ما أظهره في إنكلترا فريقا مانشستر سيتي وليفربول في مباراتيهما الأولى والثانية والّتي دلّت أنهما في الوقت الحاضر من انطلاق الموسم الأفضل في قارّة كرة القدم الأوروبّيّة.

فما يخشاه محبّو ريال مدريد أن يكون انضمام نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي إلى الريال نقمة وليس نعمة، إذ إنّ وجوده جنبًا إلى جنب مع نجم الفريق الملكيّ فينيسيوس جونيور الّذي يمتاز بصفات اللاعب الفرنسيّ نفسها من حيث السرعة والاختراق يمكن أن يخلط الأمور رأسًا على عقب بشكل سلبيّ، خصوصًا عند تواجد البرازيليّ الآخر رودريغو الّذي بدوره يأخذ أحيانًا عدّة المباراة على عاتقه، ممّا يشكّل مع هذا الثلاثيّ المميّز صعوبة في تحويل الفريق الملكيّ إلى فريق يتمتّع بأسلوب جماعيّ متناسق جدًّا.

من هنا، حاول رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بحنكته الكبيرة ليل أمس إضفاء روح تفاؤليّة من خلال زيارته للفريق بعد مباراة الريال الأخيرة، حيث اختار أن يكون إلى جانب لاعبه الجديد كيليان مبابي لتشجيعه على تقديم أفضل صورة كون النجم الفرنسيّ لم يسجّل بعد أيّ هدف مع فريقه الجديد في بطولة الليغا.

وقد أثنى فلورنتينو بيريز على أداء لاعبه الفرنسيّ وتوجه له بالقول: "كنت قريبًا جدًّا من التسجيل مرّات عدّة، ممّا يؤكّد أنّك في القريب العاجل ستكون أحد أبرز الهدّافين في البطولة".

وينتظر محبّو كرة القدم حول العالم انطلاق المواجهات الصعبة للفريق الملكيّ في الليغا، حيث سيواجه هذا الأسبوع فريق أتلتيكو مدريد ليل الجمعة في دربي العاصمة قبل أن ينتقل في بداية الشهر المقبل إلى سلتا فيغو ومن ثمّ سيلتقي في 27 تشرين الأوّل فريق برشلونة في سنتياغو برنابيو في كلاسيكو الأرض في أبرز مواجهة على صعيد الأندية في كرة القدم قبل نهاية عام 2024.