أعادَ مذيعُ قناة الجزيرة أحمد فاخوري إحياءَ نبضَ الجدالِ السّياسي تجاهِ مواطنتهِ أصالة نصري، عبرَ منشورٍ في "فيسبوك" كتبَ فيه: "أصالة نصري من أجمل ما أنتجت سوريا في السبعين سنة الماضية".

ثمّ كتبَ: "أصدقائي وأحبائي... إعجابي بفن أصالة هو حبي لصوتها وأدائها وموهبتها. ولا علاقة لهُ بموقفها الأخلاقي النبيل إلى جانب الشعب السّوري".

"فاخوري" الذي كانَ يعملُ مذيعاً في الفضائيّة السّورية، ثمّ أعلنَ "انشقاقه"، نالَ الانتقاداتِ بعدَ المنشورين الآخيرين عن أصالة، سواء المتطرفين في تأييد الدولة السّورية، الذين "يعارضون موقف أصالة"، أو المعارضين الذين أمْلوا عليه الرغبة بالتعبير عن دعم الشخصيات السّوريّة "المعارِضَة" غير الفنيّة، وانتقدوا عدم ذكره "موقفها المعارض" واستبدلهُ بـ "النبيل"، ما دعاه لنشر ما يلي في نهاية المطاف: "خلص زعجتوني والله... إنسوا أصالة بقا... فريد الأطرش هو أجمل موهبة فنية أنجبتها سوريا خلال الـ 200 سنة الماضية (...)"!

من جانبٍ آخر تنالُ أصالة انتقاداتٍ من البعض وتُتهم بـ "التطبيل" نتيجة دفاعها عن المملكة العربية السعوديّة بعدَ إصدار "فيلم يسيئ للمملكة"، فنشرت عبرَ منصات مواقع التواصل الاجتماعي كلمات تمدح فيها السعوديّة.

كما انتشرت شائعة على مواقع التواصل السّورية حولَ "احتضان نقابة الفنانين السوريين لعودة أصالة إلى سوريا"، ما استدعى نقيب الفنانين محسن غازي بالرّد والقول بما معناه، إنّ الأمر يتعلّق بالمراسيم الرئاسيّة والجهات المختصّة المعنيّة وليسَ النقابة.

وكانتِ النجمةُ السوريّةُ البالغة الآن من العمر 55 عاماً، قد أعلنتْ وقوفها "ضد النظام السوري" منذُ بداية "الثورة السورية" عام 2011، وتصريحاتها كانت توصَف بالجريئة والحادّة لدى البعض، في السنوات الأُولى من "الثورة"، ثمّ توقّفتْ عن الخوض بأي سجال سياسي، وتكتفي الآن بالحديث عن فنها وعن القضايا الإنسانيّة بشكلٍ عامٍ.