يتصدرُ الفنانُ المصري الكبير هاني شاكر تراند "يوتيوب" في لبنان، من خلالِ أغنية باللهجة اللبنانية بعنوان "يا ويل حالي"، وهي تحتلُ خلالَ هذه السّاعات المرتبة الثّالثة. يقولُ مطلُعُ الأغنية: "عَ بالي تبقى العمر غالي، يا ويلي يا ويل حالي شو صاير فيي أنا... قدّام هالشكل الحلو بسكُت ما بعرف غازله، سبحان الله لي كمّله، شو بحكي لإحكي أنا".
الأغنية هي السّهل الممتنع، كلمات راميا بدور وألحان هيثم زيّاد وتوزيع بودي نعوم، أمّا الفيديو كليب إخراج مازن نيازي.
يؤدّي هاني شاكر دورَ رسّامٍ في الأغنية المصوّرة، وما يؤخَذ على "الفيديو كليب"، الفارق العمري الكبير بينَ "شاكر" و"المودل" التي تظهرُ معهُ، فالعمرُ الحالي لهاني شاكر هو 72 عاماً، بينما الفتاة تبدو في بدايةِ العشرينات، ورغمَ أنّ الفنان المصري الكبير يحافظُ على نضارةِ بشرتِهِ وصوتِهِ على حدٍ سواء، إلاّ أنّ "إشكالية" فارق العمر قد تبدو مدعاةً للإستغراب في الأعمالِ المصوّرةِ العربيّة عموماً، خاصة حينَ يكونُ الفارقُ لصالحِ الرّجل. كأنهُ من الطبيعي أن يكبرَ الرجلُ المرأةَ بأعوامٍ كثيرةٍ كأعمالٍ مصوّرة لهاني شاكر وعمرو دياب وكاظم الساهر، بينما حينَ تكون فنانة كنجوى كرم وسميرة سعيد وغيرهن ممن بلغنَ الخمسينات والستينات من العمر، يتم البحث في كثير من الأحيان عن "مودل" يبدو كأنهُ من أبناءِ جيلها أو أقلهُ في الثلاثينات والأربعينات من عمرِهِ وليسَ عشرينياً.
الأمرُ يعكسُ واقعاً، ينحازُ للرجال في مسألةِ فارق العُمر.