مع انطلاق الحدث الرياضيّ الأوّل في كرة القدم ضمن المسابقات الأوروبّيّة 2024/2025، لم يتأخّر فريق ريال مدريد الإسبانيّ في فرض سيطرة مطلقة على أوّل نهائيّ لمسابقة بإحرازه لقب كأس السوبر الأوروبّيّ بإطاحته بمنافسه فريق أتالانتا الإيطاليّ بالضربة القاضية 2-0.

وحمل فوز ريال مدريد ليل أمس الأربعاء رسائل وأرقام عدّة. فالرسالة الأوّلى أنّ ريال مدريد انفرد بالرقم القياسيّ لعدد الألقاب في كأس السوبر الأوروبّيّ مع إحرازه اللقب السادس ليتفوّق بلقب عن كلّ من منافسه اللدود برشلونة والفريق الإيطاليّ الميلان وبالتالي ليفرض زعامته على كلّ البطولات الأوروبّيّة بعد تفوّقه الكبير والبعيد عن بقيّة الأندية في مسابقة دوري الأبطال مع 15 لقب للفريق الملكيّ.

أمّا الرسالة الّتي بعثها ريال مدريد في تفوّقه الواضح على فريق أتالانتا الإيطاليّ المنظّم جدًّا والمدجّج بالمواهب فهي أنّه يتقدّم بخطوة عن الجميع مع سيطرته المطلقة الّتي أظهرها في الشوط الثاني أمام خصمه الإيطاليّ، حيث أطبق عليه كلّيًّا وخلق فرصًا بالجملة وسمح لوافده الجديد كيليان مبابي بالاحتفال بهدف من ظهوره الأوّل.

وفي سيناريو المباراة الّتي استضافتها العاصمة البولّنديّة وارسو، افتتح ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبّا التسجيل بواسطة لاعب الأوروغواي فيديريكو فالفيردي في الدقيقة الستّين بعد لعبة رائعة جدًّا من البرازيليّ الدوليّ فينيسيوس جونيور، قبل أن يتابع النجم الإنجليزيّ بيلينغهام تألّق الفريق الملكيّ الهجوميّ ويقدّم تمريرة بشكل هديّة للوافد الجديد الفرنسيّ كيليان مبابي الّذي سجّل الهدف الثاني للفريق الإسبانيّ في الدقيقة 68 من تسديدة محكمة في الزاوية العليا للفريق الإيطاليّ، لسيجّل أيضًا هدفه الشخصيّ الأوّل مع الفريق الملكيّ بقيادة المدرّب كارلو أنشيلوتي.

وأصبح الإيطاليّ كارلو أنشيلوتي الّذي لم ينهزم أبدًا في السوبر الأوروبّيّ المدرّب الأكثر تتويجًا بكأس السوبر (5 ألقاب).

وبات لوكا مودريتش الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ ريال مدريد برصيد 27 لقبًا. وسيشهد الأسبوع الحاليّ في نهايته انطلاق البطولات الوطنيّة الكبرى بحيث تنطلق نهاية هذا الأسبوع بطولة الدوري الإنكليزيّ الـ"بريميير ليغ" وبطولة الدوري الإسباني الـ"ليغا" وبطولة الدوري الإيطاليّ "كالسيو" وبطولة الدوري الفرنسيّ"ليغ أن"، وبالتالي يكون موسم كرة القدم في أوروبّا قد انطلق ومعه أنظار محبّيه على كامل الكرة الأرضيّة.