اقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل"، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه "استفزازي".

وقال بن غفير إنَّ إسرائيل "ستهزم حماس"، داعياً إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات دعت اليها الدول الوسيطة في النزاع في الدوحة أو القاهرة.

من جهته، قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوكالة فرانس برس إنَّ "2250 يهودياً متطرفا أدّوا الصلوات والرقصات الاستفزازية ورفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات"، مشيراً إلى أنَّ "بن غفير بصفته وزيرا للأمن القومي أشرف على عمليات التهويد وساهم في تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى بدلاً من الحفاظ على المعاهدات الدولية".

وبحسب المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فرضت الشرطة الإسرائيلية "قيوداً" على دخول المصلّين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح إلا "لعدد قليل بالدخول".

وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجوّل في باحات المسجد الأقصى، وفي مقطع فيديو مصوّر نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، تعهّد بن غفير بـ"النصر".

وقال "يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى محادثات في الدوحة أو القاهرة"، في إشارة إلى الدعوة الى مفاوضات ستُعقد في 15 آب المقبل.

وأضاف "يجب أن نهزم حماس، يجب أن نركعهم".


نتنياهو: ما حدث هذا الصباح استثناء

توازياً، أصدر مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بياناً أفاد بأن "ما حدث صباح اليوم في جبل الهيكل (المسجد الأقضى) يعد تجاوزاً للوضع القانوني القائم"، مضيفاً: "ان صنع السياسات بشأن جبل الهيكل يخضع مباشرة لرئيس الحكومة".

واعتبر أنه "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل لا لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ولا لأي وزير آخر".

 

من جهتها، استنكرت المملكة الأردنية الحادثة وقد اصدرت وزارة الخارجية بياناً يُفيد بأن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

وأضافت الخارجية أن إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.