لا يبدو أنّ المسألة تقتصرُ فقط على "الشامي"، فإنّ لونهُ الغنائي باتَ ينتشرُ بكثرة!
في لبنان تتصدرُ أُغنيةُ "ع العين" للفنان السّوري "الناشئ" أحمد زكي، صدارةَ التراند في يوتيوب، محققاً المرتبة الأولى. وكالشامي، زكي أيضاً "يكتب ويلحّن"، فتقولُ أُغنيتهُ: "إتصبّح عَ لون عيونِك وبمسّي علَيكي ومعي عَم كحّل نهاري بلونِك لا بإيدي ولا بإيدِك... تَعي وحق العين يلي غيرِك ما لَمَحتْ وشافت... وعدي دين يا كوكب على أرض خافِت... حلفت كتير وربّي على حلفاني شاهِد وحق العين يا عين على الميجا جابت"، ثمَّ يقولُ المقطعُ المستوحى من الفلكلور: "عَ العين يا أبو الميجانا عَ العين شو بعدِك أنا... من وين صارتْ حالتي مِن رحتي كيف صارتْ حالتي أنا"، ومن كلِّ وادٍ عصا يقول: "يا زلفا يا إم العبايا"، ويُكمل هكذا متأثراً بلون الشامي!
إذاً كبُرت عائلة هذا اللون، الشامي وأحمد زكي وأمجد طعمة من سوريا.
والسيلاوي أردنياً!
لونٌ هجينٌ يعتمدُ على كلماتٍ تجسّد "الرومانسيّة الخشنة" واستعطاف الحبيبة، بينما موسيقياً، يجمعُ بينَ ألوانٍ غربيّة كـ "الراب" وعربياً، "الأوتو تيون" والتكرار ودمجِ الأغنية بإيقاعاتٍ من التراث والفلكلور إن اقتضت الحاجة "الشعريّة" و"الموسيقيّة"! ويبقى العنوان البارز "شبابياً"، لمراهقينَ يعيشونَ في حياتهم صراعاتٍ ثقافيّة واجتماعيّة.