يبدأُ العامُ المالي لدى مجموعة ديزني في أيلول، لذا قطعتْ حتّى حزيران الماضي ثلاثةَ أجزاءٍ من عامِها الأخير، والمُلفتُ أنهُ قبلَ مجيء أيلول، عوّضتِ المجموعةُ عن خسارتِها خلالَ الرّبعِ الثّالثِ من العامِ الماضي أي نيسان وأيار وحزيران، والتي بلغتْ 460 مليونَ دولار، بينما خلالَ هذا العام، حقّقتْ في الفترةِ نفسِها أرباحاً تبلغُ 2.6 مليار دولار.

بالمجمل، وصلتْ مبيعات "ديزني" إلى 23.2 مليار دولار، بزيادة 3.6% على أساسٍ سنوي، فتخطّتْ بشكلٍ طفيفٍ توقعاتِ المُحلّلين الّذين ترقّبوا مبيعاتٍ بقيمةِ 23.1 مليار.

Deadpool 3

وقالَ رئيسُ المجموعة بيب إيغر، في تصريحاتٍ أوردَها ضمنَ بيانٍ عن نيسان وأيار وحزيران: "إنهُ ربعٌ قويٌ لشركة ديزني، مدفوعاً بالنتائج الممتازة لقطاع التّرفيه لدينا، سواء في السينما أو بيع المُنتجات مباشرةً إلى المستهلكين".

وأضافَ "إيغر": "نحققُ الربحيّةَ لأوّلِ مرةٍ في جميع عروض البث التدفّقي قبل ربعٍ من الموعد المتوقّع أساساً"، أي قبلَ حلول أيلول.

تشملُ خدماتُ البث التدفقي للمجموعة "ديزني بلاس" و"إي إس بي إن بلاس"، التي تركزُ على العروض الرياضيّة، و"هولو" التي استحوذت "ديزني" على الأغلبية فيها منذُ عام 2019، قبلَ شراء نسبة 33% المتبقية من شركة "كومكاست" في تشرين الثّاني الماضي.

Inside Out 2

أمّا على الجانب السينمائي، فتستفيد "ديزني" من النتائج القوية لفيلم "قلبا وقالبا 2" (Inside Out 2)، الذي لا يزالُ يُعرض في صالات السينما، وقد تجاوزتْ إيراداتُهُ العالميّة 1.5 مليار دولار. 

من ناحيةٍ أُخرى، سجلتْ متنزّهات ديزني الترفيهية انخفاضاً في إيراداتها، ويرجعُ ذلك جزئياً إلى نتائج "ديزني لاند باريس"، التي تُعاني من تداعيات الألعاب الأولمبيّة التي دفعتْ بكثيرين إلى تجنّب زيارةِ العاصمة الفرنسية في هذه الفترة، وهو أمر معتاد لهذا النوع من الأحداث الكُبرى بالنّسبة لفئاتٍ من السيّاح.

وللأشهر المقبلة، تتوقعُ مجموعة "ديزني" أن تشهدَ نتائجُها استمراراً في التحسّن بالربع الأخير من سنتِها الماليّة حتى أيلول، ما سيسمح لها بالصّعودِ دوماً، وستزيد أرباحُ السّهم الواحد، بنسبة 30% خلال الفترة بأكملها.

Inside Out 2 - Kingdom of the Planet of the Apes - Deadpool 3 (إنتاجات ديزني 2024)