تجمّع أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمس الأحد 4 آب 2024، لإحياء الذكرى الرابعة على انفجار المرفأ، وانطلقوا مع المئات من اللبنانيين في مسيرتين من ساحة الشهداء ومركز فوج الإطفاء- الكرنتينا باتجاه مرفأ بيروت.

رجال فوج الإطفاء، الذين فقدوا العديد من زملائهم خلال محاولتهم إخماد الحريق الذي سبق الانفجار، كانوا في المقدّمة. في تمام الساعة السادسة والسبع دقائق توقّف الزمن، أطبق الصمت على الجميع في الموقع وكأنه صمت القبور، صمت مغاير تماماً للصوت الذي لا يزال يصمّ الآذان منذ 4 آب 2020 وحتى يومنا هذا.

صور الضحايا، كانت حاضرة مع أقاربهم والمواطنين الذي حضروا إلى الموقع مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانفجار، فيما لا يزال التحقيق معطلاً.

سياسيون في الذكرى الرابعة:

الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري قال في تغريدة له "أربع سنوات على جريمة المرفأ، وما زال البحث جاريا عن الحقيقة. وحدها العدالة يمكن أن تنصف الشهداء الأموات والأحياء، وتعيد بعض الوهج لبيروت".


رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعتبر أن هناك تقاطع خارجي-داخلي على عدم كشف الحقيقة بجريمة المرفأ ب ٤ آب. وجاء موقفه في تغريدتين:

رئيس حزب القوات سمير جعجع أعاد نشر تغريدة من حساب الحزب.

وقال الوزير السابق سليمان فرنجية عبر أكس أيضاً: أربع سنوات والجرح لا يزال نازفاً ولا بدّ من الوصول الى الحقيقة الكاملة بكل مسؤولية ومن دون تسييس".


رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط كتب على حسابه في موقع أكس "لقد آن للحقيقة أن تنكشف وللعدالة أن تتحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت، إنصافاً للشهداء والمصابين والمتضررين، إنصافاً لكل اللبنانيين".


ووجه وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه عبر منصة "اكس" تحية لأرواح الضحايا، وذاكرًا استمرار المساعي لإعادة إعمار المرفأ وتحسين وتطوير الخدمات فيه.

وكتب وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام على منصة "اكس" إن "الجريمة مستمرة طالما أن التدخل المتجدد من الجاني والمتورط والساكت والمتواطئ ما زال في كامل نشاطه لإخفاء الحقيقة وعدم المحاسبة".

دوليًا، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الذكرى السنوية الرابعة لانفجار مرفأ بيروت "التزام فرنسا" الراسخ تجاه لبنان، مطالبا بتحقيق العدالة لجميع الضحايا.

الذكرى الرابعة تتزامن مع الخشية من الحرب:

وتحلّ الذكرى هذا العام بالتزامن مع الحرب على لبنان والتوترات الأمنية، وسط التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والدمار المتأرجح بين الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي خطابه قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أنّ "رد المقاومة على اغتيال القائد فؤاد شكر هو محسوم ولا نقاش فيه، ومضيفًا أن "على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً، وبيننا وبينكم الأيام والميدان".

ليرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن إسرائيل سترد على أعدائها "الضربة ضربتين"، وحذر من أن "يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوباً فيه".

وكانت اسرائيل أقدمت على اغتيال المستشار العسكري لأمين عام حزب الله حسن نصر الله. في أواخر الشهر الماضي والذي أسفر عنه 4 ضحايا و74 جريحًا.