استهدفت المقاومة اليوم، انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية وموقع السماقة في تلال كفرشوبا بالاسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
وكانت قد أطلقت وحدات الدفاع الجوي لحزب الله، ليل أمس صواريخ مضادة للطائرات على المقاتلات الحربية الإسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب.
وتأتي عمليات المقاومة بعد إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن استئناف العمل بجبهة الإسناد سيبدأ من صباح اليوم.
في غضون ذلك، توعّد قائد حرس الثورة الإيراني حسين سلامي، العدو الإسرائيلي بالانتقام القاسي، معتبراً أنّ دماء الشهيد القيادي في حزب الله فؤاد شكر يبعث أملاً بانتصار عظيم لجبهة الحق.
وقال سلامي في برقية تعزية للأمين العام لحزب الله: "لاشك أنّ الشهيد العزيز (الحاج محسن) كان خلاصة شهداء حزب الله".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحّة اللبنانية استشهاد 4 سوريين على الأقلّ جرّاء الغارة الإسرائيلية على بلدة شمع - جنوب لبنان، كما تسبّبت الغارة بإصابة أكثر من 5 لبنانيين بجروح.
ميقاتي: لا يسعنا سوى تأكيد حقنا في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا
من جهته، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال كلمة لمناسبة عيد الجيش اللبناني من مقر قيادة الجيش في اليرزة إننا في "مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير الذي شهدنا فصولاً دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية"، مشيراً إلى أن "لا يسعنا سوى تأكيد حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكلّ الوسائل المتاحة، ولا تردّد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات".
في غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الطارئة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرةً أنّه "تصعيد خطير كونه طال منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ، وانتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
على خط آخر، أكَّد وزير الخارجية الإيراني المكلّف علي باقري كني لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، أنّ إيران ستّتخذ إجراءات ضدّ إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وبدوره، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ حادثة اغتيال هنية، تقوِّض كلّ الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وغزة، معرباً عن "قلقه الشديد" إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وحضّ بايدن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، خلال محادثات معه، على التوصل سريعاً لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد أتى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، بعد ساعات على اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر اثر غارة إسرائيلية استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأدّى عشرات الآلاف صلاة الجنازة على جثمان إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.