يشكّلُ تاريخُ 11 تموز محطةً سنويةً بالنسبةِ للممثّلةِ شكران مرتجى، فلا يمرُ هذا اليوم منذُ الذّكرى الأُولى على رحيلِ الممثّل نضال سيجري إلّا وتتذكّرهُ فيه. ذلك ليسَ مستبعداً على شكران، فهي معروفة بأنّها من أوائل المهنئين بالنّجاح، وأوّل مَن يواسي في الرّحيل، وتتذكّرُ أصدقاءَها دوماً.
كتبت شكران عبرَ حسابها الشّخصي في فيسبوك ليلَ أمس: "11 عاماً على غيابِ الجسد، مرّت مُرّةً ولكنكَ أنت لم تمرْ ولم تغادرْ الذاّكرة والقلب. مرّتْ سنوات وأنتَ أنتَ ملك البنفسج وحارس الياسمين وابن أمك سوريا العظيمة... مرّتْ سنوات مكانك لا يستطيع أحد أن يسكنهُ، فهناكَ نضال واحد لا يُشبهُ إلاّ الرّحيل الذي أخذهُ لأنهُ أحبّهُ وأرادهُ صديقاً في زمنٍ كثرَ الضّيق وقلَّ الصّديق... نضال لن أخبركَ بشيء فأنتَ تعرف كل شيء". وختمتْ: "مَن قالَ أنّ اليتم فقد أم أو أب، اليتم فقد صديق ربما، وأنا يتيمة يا نضال".
ولِدَ نضال سيجري في مدينة اللاذقية عام 1965، وتوفيَ في 11 تموز 2013 عن عمر ناهزَ 48 عاماً، بعد معاناةٍ دامت لسنتين مع مرض سرطان الحنجرة. قدّمَ سيجري أعمالاً بارزةً في ذاكرةِ الجمهور لا سيّما دوره في مسلسل "ضيعة ضايعة" بجزئيه عامَي 2008 و2010، حيثُ أدّى شخصيّة "أسعد" وشكّل ثنائيةً مع الممثّل باسم ياخور "جودة". كتبَ ضيعة ضايعة ممدوح حمادة وأخرجهُ الليث حجو.
وفي المشهد الأخير من الكواليس، ودّعَ نضال الجمهور بشخصيّة "أسعد" لكنّهُ كانَ يودّعهُ فعلياً بشخصيّة "نضال"، تاركاً فراغاً كبيراً بعدَ رحيلِهِ.