أكَّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اليوم الاثنين، أنّه لا يحمل أيّة مبادرة رئاسية، لافتاً إلى أنّ مسؤوليته السعي مع الجميع على أيّ فرصة مهما كان حجمها لتأمين الاستحقاق الدستوري.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي من عين التينة: "لا يمكن النجاح بانتخاب رئيس إلّا بالتفاهم ومن هنا فكرة التشاور أو الحوار للوصول إلى رئيس توافقي"، مضيفاً: "توافقنا على أنّ التفاهم افضل بكثير من الانتخاب والأهم تأمين نجاح العهد إلى جانب تأمين الانتخاب".
وتابع: "أكّدنا على عدم ربط الرئاسة بالجنوب وغزّة لأنّها يجب أن تكون حافزاً للانتخاب لا سبباً لعدم حصوله وانتظار تسوية خارجية... فلا تسوية خارجية ستأتي لنا برئيس في الداخل ومن ينتظر التسوية ويقول أنّها قريبة أو بعيدة هذا الانتظار غير عقلاني وغير محسوب"، مشدّداً على أنّ "من لديه هواجس من أن يكون الحوار عقيماً أو يصبح عرفاً هناك حلّ: يمكن التوافق مسبقاً على أنّ الأمر ليس عرفاً فيسقط... أمّا عدم تحوّل الحوار إلى عقيم فنضمنه من خلال الإلتزام بحال عدم الاتفاق على الذهاب إلى الإنتخاب".
وختم باسيل: "الموضوع الأساسي كان الإنتخابات الرئاسية لكن تحدّثنا بموضوع الجنوب وغزة وعبّرنا عن مواقفنا بحماية لبنان وإبعاد الأخطار عنه وعدم جعله يدفع أثماناً بل على العكس أن يحصّل مكاسب"، موضحاً: "تحدثنا بموضوع التشريعات الضرورية ومنها حول النزوح ومجموعة القوانين التي تقدّمنا بها ومنها أيضاً موضوع الاصلاحات".
الراعي: ما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟
أكَّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه "لا يمكننا إلّا أن ننظر إلى الواقع اللبنانيّ من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف، وكأنّ شيئًا لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أيّ يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى"، مذكّراً أنّ المادّة 73 من الدستور تسنّ على انتخاب الرئيس الخلف قبل شهرين من نهاية عهد الرئيس السلف".
وقال الراعي عقب انطلاق أعمال سينودس الكنيسة المارونية: "ما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبنانيّ مهدّد بالحرب، بل هو في حالة حرب باردة، بيوتٌ تُهدم، حرائق في البساتين والأراضي المزروعة، والقتلى يتساقطون، والناس يهجّرون ويهاجرون، وخرائط جديدة تُرسم في بلدان الشرق الأوسط، وترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، وبينه وبين سوريا"، متسائلاً: "ما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟".
الجميل: حزب الله مع حلفائه يرفض المسار الديموقراطي
اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، أنّ فريق حزب الله وحلفاءه، يرفض المسار الديموقراطي للانتخابات الرئاسية وهذا يترجم بتعطيل النصاب.
وقال الجميل بعد لقاء وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في الصيفي: "أكّدنا أننّا لا نتتظر نتائج حرب ولا نراهن على أيّ شيء يأتي من الخارج، ونحن يهمّنا انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت"، مضيفاً: "أيّ تنازلات قبل البدء بالحوار أمر خطير، ونرفض السير بحوار بالشكل المطروح فيه لاسيما دون وجود ضمانة الأسماء الاخرى".
بدوره، قال النائب مروان حمادة من الصيفي: "الظروف أصعب من الماضي، لكن النيّات التي تبادلناها مع الكتائب تلتقي حول مستقبل لبنان ونظرتنا للخروج من الفراغ ومحاولة إيجاد الطريق للتشاور وانتخاب رئيس تسوية"، مؤكّداً أنّ "الأمر يحتاج إلى مزيد من اللقاءات خصوصاً مع الكتائب والجميّل الذي نعوّل عليه لتسهيل الأمور لدى المعارضة".
ميقاتي في الأردن للاستجابة الانسانية الطارئة في غزة
على خطّ آخر، وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى المملكة الاردنية للمشاركة في أعمال مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" الذي سيعقد اليوم وغداً، بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
الخارجية الإيرانية: إذا أقدم الكيان الصهيوني على أيّ مغامرة في لبنان...
أكَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنَّ "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدم الكيان الصهيوني على أيّ مغامرة في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "الاستقالات المتكرّرة في حكومة الكيان الصهيوني تظهر انهياره من الداخل".
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "لا يوجد دليل يُظهر أنّ حكومة الولايات المتحدة جادّة بشأن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أو أنّ لديها إرادة سياسية جادة لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة".
وتابع: "يجب في الخطوة الأولى أن تتجنّب واشنطن إرسال الأسلحة للصهاينة".