أتلفت "نستله" جزءاً من إنتاجها من المياه المعبأة "بيرييه" بعدما تبيّن وجود بكتيريا "من أصل برازي" في أحد آبارها في منطقة غار بجنوب فرنسا، وعُلِّقَ استخدامُه حتى إشعار آخر، بحسب ما أكدت شركة "نستله ووترز" التابعة للمجموعة.
وأبلغ محافظ غار الشركة بوجوب "التعليق الفوري" لاستخدام أحد مستجمعات المياه التابعة لها في فيرجيز، موضحاً في قراره أنّ هذا المستجمع "شهد تلوثاً اعتباراً من 10 آذار 2024 وعلى مدى عدة أيام بجراثيم من أصل برازي (القولونيات، الإشريكية القولونية) وكذلك جراثيم نوع الزائفة الزنجارية".
وأضاف أنَّ "من غير الممكن استبعاد تلوث المياه المعبأة (المنتجات النهائية) من هذه البئر ما قد يشكل خطراً على صحة المستهلكين".
وبدورها، أشارت "نستله ووترز" في حديث لوكالة "فرنس برس"، إلى أنَّ "مئات الحُزم" الكبيرة التي تُسلّم عادةَ إلى المتاجر، أُتلفت "على سبيل الاحتراز".
وشرحت الشركة أنّ "انحرافاً ميكروبيولوجياً دقيقاً" ظهر بعد "أمطار شديدة الغزارة" في منطقة غار "مرتبطة بحدث من النوع المتوسطي" هو عاصفة مونيكا التي ضربت جنوب شرق فرنسا في منتصف آذار.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تحدد شركة المياه التابعة للمجموعة الرائدة عالمياً في صناعة المواد الغذائية طبيعة التلوث لكنها أكَّدت أنّ "كل الزجاجات المتوافرة في السوق يمكن استهلاكها بأمان تام".
كذلك، لم تذكر "نستله ووترز" العدد الدقيق للزجاجات التي أُتلِفَت، لكنها أفادت بأن بعض أنواع منتجات "بيرييه" ستكون متاحة "بكميات أقل".
وتقع البئر التي عُلّق استخدامها في فيرجيز، حيث مصدر مياه "بيرييه" التي تأسست عام 1903. وتخضع البئر لـ"مراقبة مشددة بناء على طلب السلطات"، فيما أكدت "نستله" أن العمل فيه "سيُعاوَد في الوقت المناسب تحت إشراف السلطات".
وتتعرض شركة إنتاج المياه المعدنية التي تمتلك أيضاً في فرنسا علامات "فيتيل" و"كونتريكس" و"إيبار" لضغوط منذ نهاية كانون الثاني، عندما اعترفت بأنها استخدمت معالجات محظورة بالأشعة فوق البنفسجية وفلاتر بالكربون المنشّط في بعض مياهها المعدنية للحفاظ على "سلامتها الغذائية".
وفي 11 نيسان، شكّل مجلس الشيوخ الفرنسي بعثة تقصي حقائق برلمانية تهدف إلى "تسليط الضوء على تقصير الدولة" في ما يتعلق بمراقبة شركات إنتاج المياه المعبأة.