علمت صحيفة “البناء” أن كافة جبهات محور المقاومة اتخذت الاحتياطات والإجراءات اللازمة تحسباً لتداعيات الرد الإيراني على “إسرائيل” وردة فعله الأخيرة والذي سيقابل بردة فعل من جبهات محور المقاومة التي لن تترك إيران وحدها في المعركة، ويشير خبراء عسكريون ومحللون سياسيون لـ”البناء” الى أن احتمال تدحرج الوضع الى تصعيد كبير يفتح الباب أمام حرب شاملة في المنطقة، احتمال جدي وواقعي، خاصة بعد استهداف “إسرائيل” للقنصلية الإيرانية في دمشق والتي كانت مرحلة جديدة من التصعيد غير مسبوقة. ولفت الخبراء الى أنه أما وأن الرد الإيراني بات حتمياً، وفق ما قاله السيد نصرالله والمسؤولين الإيرانيين، فإن مسار المواجهة تتوقف على طبيعة الرد الإيراني وحجمه أولاً وكيفية تعامل “إسرائيل” معه ثانياً، وما إذا كانت ستتقبله وتحتوي التصعيد وتتفادى الذهاب الى الحرب المفتوحة، لكن كما أن “إسرائيل” خاطرت بضربة القنصلية بالذهاب الى الحرب الشاملة، كذلك الأمر فإن إيران بردها المقبل مهما كانت طبيعته وحجمه فإنها تضع في حساباتها الانزلاق الى حرب مباشرة مع “إسرائيل” ستتوسّع بالتأكيد الى كل المنطقة. وتوقف الخبراء عند المدة في كلام السيد نصرالله حول المدة الزمنيّة المتوقعة للرد الإيراني، مشيرين الى أن لا سقف زمنياً للرد، والأمر مرهون بأمرين: استفادة إيران من الحرب النفسيّة على العدو الذي يحبس أنفاسه ويغرق بحالة الرعب والهلع ما يكبّده المزيد من الخسائر والاستنزاف في كل جبهاته، والثاني توافر الهدف الذي يتناسب والعدوان على القنصلية في دمشق. لكن السيد نصرالله ألمح إلى أن الردّ قد يكون خلال يومين أو أسابيع قليلة كحدٍ أقصى.