في إطار الجهود المستمرة لمواجهة معضلة النزوح السوري، يعقد التيار الوطني الحر لقاءً في الربوة يوم السبت المقبل بمشاركة سياسية وبلدية واقتصادية واسعة بهدف تشجيع القسم الأكبر من النازحين على العودة الى بلادهم وتحديداً العائلات.
وفي برنامج اللقاء، كلمة افتتاحية لرئيس التيار جبران باسيل وكلمات لكلّ من وزير شؤون الاجتماعية هكتور حجار ووزير العمل مصطفى بيرم ومحافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر ورؤساء بلديات عدة وممثلين عن الهيئات الاقتصادية.
وستركز الجلسات على تحليل مخاطر النزوح السوري ومستوى التهديد الذي يشكّله على لبنان بعد اندلاع الحرب في غزة، تحديد الأبعاد الداخلية وتأثيرها على المجتمع والاقتصاد اللبنانيين، تحديد الأبعاد الخارجية لأزمة النزوح السوري، شرح خلفيّات المواقف الدولية، الأوروبية بشكل خاص، الرافضة لعودة النازحين، الإضاءة على الجهد الديبلوماسي اللبناني.
وسيتناول المؤتمر في جانب منه موضوع صلاحيات المحافظين وحدود تدخّلهم والإضاءة على تجربة المحافظين في المحافظات اللبنانية الأعلى كثافة بالنزوح واستكشاف الدور الذي تلعبه البلديات في إطار القوانين اللبنانية ومذكرات التفاهم بين السلطات اللبنانية والمنظمات الدولية. إعادة النظر في الصلاحيات الواسعة الممنوحة لرؤساء البلديات بموجب المادة 92 من قانون البلديات اللبناني. دراسة الوضع الحالي للبنية التحتية في البلديات وبرامج الدعم المستقبلية. تحليل الآثار والكلفة المالية التي تتحملها البلديات نتيجة النزوح.
كما سيسلط المؤتمر الضوء على وضع النازحين السوريين في ضوء قانون العمل اللبناني واقتصار مجالات عملهم في اعمال البناء والزراعة والنظافة. تقييم مستوى ملاحقة الأجهزة البلدية لمدى الالتزام بعمالة السوريين في مجالات البناء والزراعة والنظافة دون سواها. تحديد نسب التزام المؤسسات اللبنانية بمجالات عمل النازحين السوريين. تأثير أزمة النزوح السوري على العمالة اللبنانية من خلال تحديد نسبة البطالة بين اللبنانيين. استكشاف الدور الذي تضطلّع به وزارة العمل اللبنانية والإضاءة على القرارات التي تحمي الي العاملة اللبنانية في ضوء أزمة النزوح السوري، كما دور الهيئات الاقتصادية في مراقبة العمالة السورية في المؤسسات اللبنانية وضبطها. ودور الاتحاد العمالي العام في مواجهة المنافسة غير المشروعة على العمالة اللبنانية