وثّق موقع "الصفا نيوز" عمليّة توقيف نفّذها عناصر الجيش اللبناني ومخابرات الجيش، لثلاثة أشخاص على خلفيّة هروبهم عند حاجز الجيش في أوّل منطقة عوكر، الموازي لمبنى السفارة الأميركيّة.
وفي التفاصيل، لم يأتمر سائق السيارة وهو سوري الجنسيّة، برفقة شابين اثنين، لأوامر العسكري على الحاجز بل حاول الفرار بأقسى سرعة وكاد يدهس أحد العسكريين. لتقوم سيارتين عسكريتين بمطاردته ومحاصرته على بعد 200 متر من مبنى السفارة الأميركيّة.
وبعد أن أجبر من كان في السيارة على الترجّل منها، تمّ توقيف اثنين منهم، فيما فرّ ثالث باتجاه الحرش. ليتمّ القبض عليه بعد نحو نصف ساعة، حيث كان مختبأ في أحد الأبنية السكانيّة في المنطقة.
وبعد تفتتيش الموقوفين، تبيّن أنّ أحدهم لا يملك أوراقاً تُعرّف عنه، فيما آخراً يملك باسبوراً، لم يتمّ التأكّد بعد إذا ما كان مزوّراً أم لا. أمّا السيارة فكانت من دون أوراق، وعليها لوحة مزوّرة، وقد سحبوا للتحقيق معهم فيما تردّدت معلومات على أن الموقوفين سوريين، وبحسب شهود عيان كان الموقوفون يجيبون على العسكريين بلهجة سورية، خصوصاً أنّ أحد عناصر الجيش اللبناني سأل أحد الموقوفين كيف دخلت من سوريا إلى لبنان؟
يذكر أنّه وفي ساعات ليل أمس، كان قد كشف المتحدّث باسم السفارة الأميركيّة في لبنان عن قيام بعض الشبّان المجهولي الهويّة باطلاق النار على السفارة"، مؤكّداً أنّه "لم تسجّل أيّ إصابات، فالرصاص أصاب البوابة الرئيسة للسفارة وطال بعض السيارات خارج حرم المبنى.
وعلى الأثر، تشهد منطقة عوكر انتشاراً كثيفاً لقوى الجيش اللبناني منذ ليل أمس، وسط تشديد أمني على الحواجز.