نذكر بعض النقاط المهمة التي تبرز أهمية تربية الطفل من قبل أهله:
- الترابط العاطفي: يشكل الطفل روابط عاطفية قوية مع والديه منذ ولادته وتعدّ أساسيّة لضمان نموه النفسي والعاطفي ولتعزيز ثقته بنفسه. ويعتقد العديد من الأشخاص أن الطفل لا يستوعب ما يدور حوله. لكن وفقاً للمعالجة النفسية "أني بربريان"، يتأثر الطفل بمحيطه حتى عندما يتراوح عمره من 0 إلى 6 سنوات. لذلك، على الوالدين الحرص على توطيد العلاقة مع الطفل منذ الصغر.
- القيم والأخلاق: يقع على عاتق الوالدين مسؤولية تعليم القيم الأخلاقية والتقاليد الثقافية للطفل، وهذا ما يساعده على الانخراط في المجتمع الذي ينتمي إليه بشكل صحيح .
- فهم احتياجات الطفل: عندما يقضي الوالدان وقتاً طويلاً مع الطفل، يصبحان أكثر قدرة على فهم احتياجاته وردود فعله وكشف أي مشكلة أو صعوبة تكمن لديه. وبالتالي، يمكنهما التوصل إلى حلول لمساعدته في تخطي هذه المعوقات وتنمية الإحساس لديه بالرعاية والأمان، ويعزز قدرته على التكيّف والتغيير.
- الأمان والاستقرار: يوفّر البيت بيئة آمنة ومستقرة للطفل يستطيع فيها أن ينمو بشكل طبيعي ومستقيم. فإذا نشأ الطفل في بيئة غير سليمة يتعرّض فيها إلى سلوكيات غير إيجابية، ومن الممكن أن يكرّر هذه السلوكيات عندما يكبر، إذ تنتقل هذه الأخيرة أحياناً من جيل إلى آخر. نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الإدمان على الكحول الذي يمكن أن ينتقل من الأب إلى الأولاد مع ما يرافق ذلك من تصرفات سلبية كالعنف والسلوك غير الاجتماعي والمشاكل مع الشريك.
- التعليم المنزلي: يعلم الوالدان الأولاد مهارات الحياة الأساسية، ولقد ثبت علمياً ان لا بديل عن الأهل بتعليم هذه المهارات بشكل صحيح.
- التواصل: إن التواصل مع الطفل يساهم في تنمية مهارات التواصل الاجتماعية لديه عن طريق تعزيز الروابط العصبية في دماغه. عندما يبكي الطفل أو يقوم بالإيماءات ينبغي معانقته والتواصل معه بالعين مباشرة.
- التكيّف مع الظروف: يستطيع الوالدان تكييف أساليب التربية بما يتناسب مع الظروف والتحدّيات التي يواجهها الطفل.
على الرغم من دور الوالدين المحوري في تربية الأطفال، لا يمكن التقليل من أهمية دور المعلمين، والمربين، والأقارب في حياته. فالتعليم المدرسي والتفاعل مع الأقارب والمجتمع تحت إشراف الأهل يؤثر أيضاً على مستقبل الطفل بطريقة ايجابية.