كثير هو اللغط الذي أحاط بالسّاعات الأولى على انطلاق الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، صباح اليوم، فبالنسبة لغالبية طلّاب التّعليم الخاص فإنّ الامتحانات وامتحان الـ"Math" تحديداً "عادي" وكأيّ إمتحان. أمّا بالنسبة لغالبية طلّاب التّعليم الرسمي فإنّه "صعب جداً"، و"أسئلته من الفضاء الخارجي" حسب وصف بعضهم. 

أحد المراقبين للامتحانات الرسمية أكَّد لـ"الصفا نيوز"، أنّ الاشكاليّة التي وقعت اليوم حول مسابقة الـ"Math" مردّها إلى الوضع التربوي والتّعليمي السيئ في لبنان والذي جعل من الامتحانات اليوم إشكاليّة كبرى، مشّدّداً على أنّ طلّاب المدارس الخاصّة قد أكملوا بمعظمهم أكثر من 70 في المئة من المنهاج المطلوب، فيما طلّاب المدارس الرسميّة لم يتلقّوا أكثر من 30 في المئة نظراً لما شهده قطاع التعليم من اضرابات واعتصامات من قبل اساتذة التعليم الرسمي والخاص هذا العام.  

وقال المراقب نفسه: "بالنّسبة لمسابقة الـ"Math" في العلوم العامّة كانت من ضمن توقّعات الطّلاب، أمّا بالنّسبة لطلّاب علوم الحياة فلم تكن المسابقة ضمن التوقّعات أبداً"، مضيفاً: "لا أعتقد أنّ أيّاً من الأساتذة كان يتوقّع صعوبة الامتحان إلى هذا الحد".  

كذلك، لفت إلى أنَّ عدداّ كبيراّ من رؤساء المراكز أجمعوا على أنّ وضع تلامذة "علوم الحياة" بعد انتهاء الوقت لم يكن على ما يرام، معتبراً أنّ هذا الإجماع من الممكن أن يتحوّل إلى "تساهل" في تصحيح المسابقات. 

ونفى المراقب ما يشاع حول عدم إجراء دورة استثنائية للامتحانات الرسمية هذه السنة، لافتاً إلى أنّ تحديدها يأتي لاحقاً بعد صدور نتائج الدورة العادية. 

تزامناً، وخلال تفقّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي سير امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية صباح اليوم في ثانوية شكيب أرسلان في بيروت، تجمّع عدد من الشبّان للاحتجاج على أسئلة الإمتحانات التي اعتبروها غير عادلة.

وحاول الشبان توقيف سيارات الوزير عقب مغادرته وانهالو بالشتائم ورمي الحجارة على الموكب.


من جهته، أوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية، بأنّ "نحو أربعة شبان هتفوا أمام مركز الامتحانات في ثانوية شكيب أرسلان بأنّ الامتحان غير عادل، وحاولوا لفت الأنظار، لكنهم غادروا مع مغادرة الوزير المركز". مشيراً إلى أنَّ "ما يتم تداوله من أخبار على وسائل التواصل غير صحيح".

يُذكر، أنّ الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة "البريفيه" للعام الدراسي الحالي فقط، أُلغيت بقرار من مجلس الوزراء أواخر الشهر الفائت، نظراً لما أسماه الحلبي حينها، "عدم اكتمال عناصر الإمتحانات الرسمية كافة".