تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات القليلة الفائتة، مقطع فيديو يظهر الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن وهي تدخل في عراك مع سيدة على كورنيش ضبية بسبب تعنيف الأخيرة لإبنها.  

وتظهر أبو غصن متوجهة نحو الأم مسرعة حيث انتشلت الولد من بين يديها لتبدأ بعدها مشادة كلامية بينهما كادت أن تتحول إلى عراك بالأيدي لولا تدخل المنتج علاء مرعب الذي كان يمارس رياضة المشي إلى جانب ابو غصن، وعلى ما يبدو أنّها تفاجأت بالامرأة وهي تعنّف ابنها ما دفعها للتدخّل.



الفيديو المصور من داخل إحدى السيارات المتوقفة إلى جانب الكورنيش، أثار موجة جدل كبيرة عبر التويتر وبينما كانت التعليقات ورود الأفعال عليه إيجابية بغالبيتها، إلاَّ أن بعضها لم يخلُ من الإنتقادات التي وصلت إلى حد وصف "بوغصن" بحب الظهور والإستعراض وأن ما حصل من الممكن أن يكون مشهداً تمثيلياً بغرض التّوعية، خصوصاً وأن ناشر الفيديو هو صحافي، فهل فعلأً قصدت ماغي إيصال رسالة لمحاولة إيقاف العنف؟ 


ويفتح الفيديو الباب من جديد على ظاهرة العنف ضد الأطفال خصوصاً في لبنان، إذ تؤكَّد الأخصائية والمعالجة النفسية ماجدة ديراني، أن أنواع العنف الأسري متنوعة ومختلفة تبدأ من اللفظ وقد لا تنتهي بالاعتداء الجسدي، مشددةً على أن الـ"لا مبالاة" لها تأثيرها السلبي الكبير على الأطفال في المجتمع.

وأضافت ديراني لـ"الصفا نيوز": "يمكن تصنيف الشخص الذي يُنفَّذ العنف الجسدي كشخص مريض قد مر بحالات عنف في صغره، وهنا لا نبرر له العنف ولكن مرضه يدفعه إلى ذلك"، لافتةً إلى أن هذا المُعَنَّف نفسه اليوم، سيتحول إلى مُعنِّفٍ غداً وقد يحول ضحاياه في المستقبل إلى أشخاص ساديين. 

وتابعت: "إهمال الأهل يجعل الأطفال أكثر عرضة لأعمال العنف والإغتصاب وتنفيذ أي سلوك إجرامي ضدهم"، مشيرةً إلى أن تأثير المعنفين على المجتمع يرتبط بالتنشأة والتجارب السيئة التي مروا بها. 

يُذكر، أنه قبل يومين اثنين نشرت عبر حسابها في تويتر عن قضية الطفلة لين طالب التي قضت بسبب اعتداءٍ جنسي عليها وكتبت: "يا رب لطفك بهالناس البريئة، هيدي قضية ما لازم ينسكت عنها... صرنا عم نسمع كتير بأطفال ضحايا اغتصاب وتحرش وضرب وتعنيف! صار وقت حدا يتحرّك لتصير القوانين بهالموضوع صارمة كتير بوج الوحوش إللي بتعتدي على أطفال! الله يصبّر أهل لين... لازم ينعمل شي!".


وفي وقت لاحقت نشرت ماغي ما يلي عبر حسابها على التويتر: يسرّنا التعاون مع الممثلة #ماغي_بو_غصن كسفيرة إعلامية لجمعية حماية لننشر سوا الوعي حول ظاهرة العنف ضدّ الأطفال بكافة أشكاله.

منعرف قدي التحديات بمجتمعاتنا كتيرة والظروف صعبة بس بتضامنّنا منقدر نحمي أطفالنا ونقدّم للأهل الدعم اللازم لرعاية أطفالهم.

كتير مهم لما نشهد على عنف ضد طفل نتدخل بشكل آمن وبأقل ضرر ممكن.

سلامة الأطفال قضيتنا ومهمتنا..

#حماية حدكن دايماً ما تترددوا تطلبوا مساعدتنا..

009613414964".