محمد مطاوع

من خلف الأبواب الموصدة بسطوة الذكور تُطلّ الممثّلة السورية أمل عرفة، هذا العام، بدورٍ "ملوكي" حيث تجسّد دور "شيماء"، الإمرأة الحكيمة الهادئة في مسلسل "زقاق الجن"، ومن باب مقابل تجسّد الفنّانة شكران مرتجى (خولة) دور الأمّ المظلومة التي تأمل حماية عائلتها.

وتشكّل كل من شيماء وخولة إلى جانب الكبير أيمن زيدان الذي يجسد شخصية (أبو نذير) كبير العائلة المتسلّط، ميزان العمل، فيما يكمن السر بالانسجام الكبير بين النجمتين، فبمجرد اجتماعهما بعمل واحد تضيفان عليه سحراً من نوعٍ خاص.

أمل عرفة: السر بالحقيقة  

موقع الصفا نيوز تحدّث مع كل من شكران وأمل أملاً بتفكيك شيفرة سر نجاح الثنائية بينهما.

من جهتها، تؤكَّد أمل في حديث لـ "الصفا نيوز"، أنّ السّر يكمن برغبة الجمهور بمتابعة مشاهد حقيقية وانسانية تجسّد الواقع بعيداً عن كل ما نشهده من عبث.

وقالت: "وجدت ذلك الرابط الإنساني بيني وبين شكران من خلال أعمالنا المشتركة منذ نجاحنا الأوّل كثنائي في مسلسل دنيا وحتى اليوم".

[caption id="attachment_8023" align="aligncenter" width="300"] (أمل عرفة وشكران مرتجى بشخصيتي دنيا وطرفة (فيسبوك[/caption]

شكران مرتجى: حزينة!

أمّا شكران فتُشَبّه ثنائيتها مع أمل، بثنائية "دريد لحّام ونهاد قلعي"، قائلة في حديث لموقعنا: "أنا حزينة لأنّ ذلك لا يُستثمَر درامياً كما يجب"، وبينما تبدي حرصاً كبيراً على التواصل اليومي مع أمل، تشيد جداً بنجاحها خلال الموسم الرمضاني الحالي.

وعن الرابط الإنساني الكبير بينهما، تضيف: "وقفة أمل بجانبي منذ وفاة والدتي أمر كبير أزال  أي خلاف سابق قد حصل"، لتختم حديثها لـ"الصفا نيوز": " أمل اليوم هي نجمة سوريا الأولى".

أمل عرفة وشكران مرتجى معًا في لقطة جميلة – فيسبوك

وبدأ لقاء أمل بشكران منذ مشاركة الأخيرة في مسلسل عيلة 5 نجوم (1994) بدور الزوجة المفترضة للفنان السوري فراس الحلو (فرحان) خطيب سمر (أمل عرفة). ثمّ تجدّد اللقاء في خان الحرير بجزئين (1996 – 1998). وفي العام التّالي شاركت شكران أمل بطولة مسلسل دنيا الذي قلبَ المقاييس الكوميدية للأعمال السورية من خلال ثنائية نسائية لم يعتدها الجمهور السّوري والعربي من قبل،  وكان نجاحهما تحدّياً كبيراً، لكنّ العمل ترك أثراً فنياً كبيراً بجزئه الأوّل ثم تبعه  الجزء الثّاني عام 2015.

 ودائماً ما يكمن نجاح الثنائيات الفنية بالقواسم المشتركة الكثيرة والانسجام العالي بين الطرفين. فضلاً عن الصّدق والموهبة العالية إلى جانب القدرات التمثيلية من التراجيديا إلى الكوميدي، ما يشعل الطاقة بينهما.

في رمضان الحالي، كما كل عام. وضعنا مسلسل زقاق الجن أمام بصمة يجب أن تُستثمر قواسمها المشتركة، فإذا تعذّر سابقاً رؤية القديرة منى واصف والقديرة سامية الجزائري بأعمال مشتركة كثيرة، فإننا كمشاهدين نحب أن نرى دائماً شكران إلى جانب أمل، سواء في أعمال تُكتب لهما خصّيصاً، أم تحت سقف عمل واحد.