ريتا ماريا سعد
كتب مروان نجار آخر كلماته بالأمس. كانت الحلقة الأخيرة حزينة كما أرادها، كان فيها الكثير من الغضب. رحل مروان نجار بعد صراع مع المرض مخلّداً اسمه عبر عشرات الأعمال في التلفزيون والمسرح، التي كتبها وأنتجها.
ولد نجار في منطقة الأشرفية في بيروت وهو ابن العائلة التي انتقلت إلى العاصمة من بلدة بشمزين في قضاء الكورة، درس النقد الأدبي في الجامعة الأميركية في بيروت. عمل في بداية حياته في الصحافة لصالح صحف ومجلات مختلفة، بدايته التلفزيونية كانت مسلسل ديالا الذي أخرجه أنطوان ريمي وكان من بطولة هند أبي اللمع وأنطوان كرباج وبعده كرت مسبحة الأعمال التلفزيونية المختلفة.
من أعماله: ديالا، هيك ربّونا، الأستاذ مندور، طالبين القرب، من أحلى بيوت راس بيروت ولمحة حب وغيره من المسلسلات الاجتماعية. كما كتب للسينما: مشوار ونسمة صيف وأحبيني. وللمسرح: نادر مش قادر، عمتي نجيبة، كرمال المحروس، جوز الجوز، صولد، عريسين مدري من وين، لعب الفار، ع صوص ونقطة وكبسة زر.
وأطلق نجار عدداً من نجوم الدراما الذين ظهروا عبر الشاشة للمرة الأولى في أعمالٍ حملت توقيعه. كما كتب نجار عدداً من الأغنيات التي رافقت مسلسلاته ومسرحيّاته. كتب الكثير من الفنانين والإعلاميين والسياسيين على صفحاتهم الخاصة كلمات مؤثرة عن مروان نجار من بينهم الممثل باسم مغنية والإعلامي ريكاردو كرم وآخرين:
https://twitter.com/Bassemmoughnieh/status/1625438967230234625?s=20&t=I5T8mubzSDX2yxltgKlb6A https://twitter.com/C_lebbos/status/1625446491249643520?s=20&t=I5T8mubzSDX2yxltgKlb6A https://twitter.com/MaguyBouGhosn/status/1625469674833027076?s=20&t=I5T8mubzSDX2yxltgKlb6A https://twitter.com/RicardoRKaram/status/1625437585379147776?s=20&t=I5T8mubzSDX2yxltgKlb6Aمروان نجار في آخر أيامه كان حانقاً، منكسراً، ساخطاً. إنها لعنة أن تكون فناناً، أن تشعر أكثر من الآخرين، أن تغضب أكثر مما تستطيع، أن تحمل هموم الناس وترفع الصوت عنهم، تتصدى للدفاع عن قضاياهم، أن تكون فناناً أن تقول أكثر مما يحتمل الكلام.
مع تراجع عجلة الإنتاج والتحول إلى الأعمال الفنية المدبلجة وطغيان الاعمال المنسوخة لصالح المنصات الرقمية والانفتاح على الأعمال العربية الأخرى بدأت وتيرة العمل المحلي بالتراجع وبدأ مستوى الإنتاج والتمويل ينخفض وهو ما ضاعف فيه الإنهيار المالي الذي أصاب لبنان.
هذا الواقع المتردي كان الشرارة التي دفعت مروان نجار إلى المساحات الافتراضية. فنشط على مواقع التواصل الاجتماعي حيث رفع الصوت عالياً. دخل ككثيرين في سجالات ونقاشات وخلافات أخذت أحياناً طابع الجدية والحدّة. هاجم أفرقاء ودافع عن آخرين، حلم بوطن أراده جميلاً ولو بحسب تعريفه الخاص للجمال. رحل قبل أن تتحقق أحلامه ويبقى من أكثر ما قاله تعبيراً عن الحياة والموت هو ما نشره على حسابه على تويتر قبل أقلّ من شهر
https://twitter.com/marwangnajjar/status/1615982753085853701?s=20&t=I5T8mubzSDX2yxltgKlb6A