طالب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، برئيس للجمهورية يتحلى بالشجاعة ولديه استعداد للتضحية ولا يهمه التهديد الاميركي، داعياً أركان الدولة اللبنانية الى قبول الهبات التي تقدم الى لبنان من الدول الصديقة (في اشارة الى عرض الفيول الايراني) والى حل أزمة النازحين السوريين باقرب وقتت ممكن.

وقال نصرالله في الذكرى الثلاثين لانطلاق المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق: "الهم الاساس هو الهم الاقتصادي والمعيشي ولا يجوز البقاء بحالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة"، لافتاً إلى أهمية البحث في الملف النفطي في البر اللبناني بعد انجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

وحذر من أن السنوات الست المقبلة مصيرية وإذا أكملنا بالطريقة نفسها البلد ذاهب إلى الانهيار، هذا إذا لم نكن قد بتنا داخله.

وعدد الاسباب التي اوصلت لبنان الى الوضع الحالي، بدءاً من الفساد الاداري والمالي، فقدان الكفاءة والخبرة، وصولاً إلى الحسابات السياسية التي بنيت عليها الرؤية الاقتصادية بالتسعينات، لافتاً الى أن بعض السياسات المالية الخاطئة واحياناً الفاسدة والمفسدة مثل الاستدانة وطريقتها والفوائد العالية رتبت ديوناً هائلة على الخزينة وضربت الانتاج المحلي.

وأضاف نصرالله: "يجب بناء الرؤية الإقتصادية المقبلة على حسابات سياسية صحيحة وعدم بنائها على التسويات أقله في المدى المنظور"، مشدداً على أن الخيارات المقبلة يجب أن تُبنى على أساس اقتصادي منتج لا ينتظر المساعدات الخارجية وهناك نقاط قوة كثيرة في لبنان يمكن الاستفادة منها واهمها العنصر البشري و المياه والامن والنفط والغاز.

وتابع: "نريد رئيساً للجمهورية شجاعاً لديه استعداد للتضحية ولا يهمه تهديد الأميركيين إذا قاموا بذلك وهناك نماذج موجودة"، معتبراً أن القوى التي تسمي نفسها سيادية تعلم حجم التدخل الأميركي وتصمت لأنّ السيادية شعار فارغ في العالم.