فور إعلان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض، رفع الدعم عن حليب الاطفال، امتلأت رفوف الصيدليات وظهرت علب الحليب على اختلافها بعد غياب دام لأشهر طويلة، وعلى غرار كل السلع التي رُفع عنها الدعم سابقاً فان هذه السلعة دخلت السوق الموازية وبات من يحدد سعرها اليوم "سعر الصرف" لا أحداً آخر، وعليك ألّا تتفاجأ عزيزي المواطن بجدول حليب الاطفال كذاك الذي يسعّر المحروقات.

من جهته، اعتبر نقيب الصيادلة جو سلوم أن ما قامت به وزارة الصحة العامة خطوة إيجابية وكانت يجب أن تحصل منذ سنوات لأن الحليب والدواء كان يُهرّب إلى الخارج على حساب المواطن اللبناني، مشدداً على أهمية أن تترافق هذه الخطوة مع دعم مباشر للمريض أو أهالي الاطفال عبر البطاقات الذكية.

ولفت سلوم إلى أن دعم المريض عبر البطاقة الذكية يضمن توفر الأدوية والحليب بجودة عالية ويغلق الباب أمام تجارة الادوية غير الشرعية والتي نشطت أخيراً، موضحاً أنه يتوجب على الدولة اللبنانية التحرك باتجاه المجتمع الدولي للمطالبة بدعم للدواء والحليب.

كذلك، توقع أنّ يتضاعف سعر علب الحليب في قابل الأيام، موضحاً أن تسعير حليب الأطفال سيصدر ضمن مؤشر للأسعار يصدر عن وزارة الصحة العامة بشكل دوري".

وعن توفر الحليب منذ الصباح الباكر في الصيدليات اليوم، أجاب سلوم: "لا أظن أن أصحاب الصيدليات هم كبار المحتكرين أو المخزنين إن صح التعبير، انما هناك تجار كبار ينشطون في الأزمات".

وتابع: "بالفعل كما قال الأبيض بالأمس لا يمكن تتبع حليب الأطفال في السوق لانها من دون "بار كود" أولاً، وثانياً يمكن بيعها من دون وصفة طبية، لافتاً إلى أن الدولة اللبنانية انفقت في السابق ما يقارب الـ 5 مليارات دولار على دعم الدواء من دون أي نتيجة.