أفادت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والمراهقين في العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050، مما ينذر بعواقب خطيرة على الصحة العامة والأنظمة الطبية حول العالم.

ووفقًا للتقرير، ارتفع عدد البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من 731 مليون شخص في عام 1990 إلى 2.11 مليار في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.8 مليار بحلول 2050. وبالنسبة للأطفال والمراهقين، من المتوقع أن يتضاعف العدد ليصل إلى 746 مليون.

وتُظهر الدراسة أن أكثر من نصف البالغين المصنفين على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة معظمهم يعيشون في الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل. كما يُتوقع أن ترتفع معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين بنسبة 121%، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

أما في المملكة المتحدة، فتشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة السمنة بين الأطفال، حيث قد تصل إلى 18.4% بين الفتيات و15.5% بين الفتيان بحلول 2050.

ويعزو الباحثون هذه الزيادة إلى عدم المساواة في الوصول إلى الأطعمة الصحية، والتسويق المكثف للأطعمة غير الصحية، وانخفاض النشاط البدني.

كذلك، يوصي الخبراء بتنفيذ استراتيجيات صحية فعالة، تشمل تحسين الوصول إلى الغذاء الصحي، وتعزيز النشاط البدني، ووضع سياسات تحد من تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال، لضمان مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة.