يُحسّن دمج الحليب مع أدوية فموية معينة، بشكل كبير من امتصاص الجسم لهذه الادوية وفقًا لدراسة جديدة، كما تؤكد نتائج دراسات سابقة بأن الحليب هو وسيلة فعّالة لتوصيل الأدوية الى الدورة الدموية.
وكشفت الدراسة التي نُشرت في المجلة الأوروبية Pharmaceutics and Biopharmaceutics، أن إضافة الحليب يحسّن من فعالية بعض الأدوية الفموية.
وأجرى الباحثون تجارب للتأكد من أهمية الحليب وعمله كوسيلة لتحسين توصيل الأدوية، وأكدوا أنه "تم إثبات الطريقة التي تتمكن بها بعض الأدوية من التفاعل مع الحليب، الذي يعامله الجسم البشري مثل الطعام ويهضمه، ومن خلال هذه العملية، يتم امتصاص الحليب والدواء، وبالتالي تعزيز فعالية الدواء".
وركز الباحثون على مصطلح "التوافر البيولوجي" الذي يشير إلى مقدار الدواء الذي يصل بالفعل إلى مجرى الدم. ويتأثر التوافر البيولوجي من طريق الفم، والتوافر البيولوجي للأدوية التي يتم ابتلاعها أو توصيلها بطريقة أخرى إلى المعدة، بعوامل عدة، بما يشمل درجة حموضة المعدة والأمعاء الدقيقة والإنزيمات والتمثيل الغذائي في الجهاز الهضمي. لذلك، فإن مفتاح تعظيم التوافر البيولوجي هو تركيبة الدواء، والتي تؤثر في مدى امتصاصه وتوزيعه واستخدامه من قبل الجسم.
لذلك، حقق الباحثون فيما إذا كان الجمع بين الدواء والحليب من شأنه أن يحسّن من توافره البيولوجي. واكتشفوا أنه مقارنةً بالماء، كان التوافر البيولوجي للأدوية أعلى بشكل ملحوظ عند إعطائها مع كلٍ من حليب الإنسان وحليب البقر بنسب 154% و175% على التوالي.