يُعتبر الإجهاد المزمن من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأفراد في حياتهم اليومية، لارتباطه الدائم بضغوط العمل والعلاقات الشخصية.
واذا كان التوتر القصير المدى يُعَدّ استجابة طبيعية للجسم للتعامل مع المواقف الصعبة، فاستمرار هذه الحالة لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
ويُعرَف الإجهاد المزمن بأنه حالة مستمرة من الضغط النفسي والجسدي، تنتج عن تعرض الفرد لضغوط متواصلة من دون فترات كافية من الراحة أو الاسترخاء.
في هذه الحالة، يستجيب الجسم بإفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، بشكل مستمر، ما ينعكس سلباً على وظائف الجسم المختلفة وقدرته على التكيّف مع الضغوط اليومية.
يعتبر الأطباء أن الإجهاد المزمن يترك تأثيرات خطيرة على صحة الإنسان، اذ يزيد خطرَ الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ويؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى القلق والاكتئاب.
ويؤدي الاجهاد المزمن ايضًا الى إضعاف الجهاز المناعي، ويقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى، ويتسبب في مشاكل هضمية مثل قرحة المعدة، ومتلازمة القولون العصبي.
ونظراً لخطورة الإجهاد المزمن على الصحة، ينصح الخبراء باتّباع بعض الطرق لتحسين جودة الحياة والتخفيف من الإجهاد والتوتر، منها:
-ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة لأنها تساهم في تحسين المزاج، وخفض مستويات التوتر.
-تطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، واليوغا، وتمارين التنفس العميق التي تساعد في تهدئة الجهاز العصبي.
-تنظيم الوقت بجدول يومي يساعد في تقليل الضغوط، وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية.
-الدعم الاجتماعي: يمكن لمشاركة المخاوف والمشاعر مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أن تخفف من حدة التوتر النفسي.
-الحصول على قسط كافٍ من النوم يساهم في تعزيز قدرة الجسم على التعامل مع الضغوط اليومية.