نشر موقع "سايتيك دايلي" Scitecdaily تقريرًا، يلفت إلى إمكان معاناة من شخصوا بمرض السكري باكرًا من مرض الخرف، تفوق نظيرتها لدى من يُشخّص السكري لديهم بعد تخطّيهم منتصف العمر.
وفي تلك الدراسة ، تبين أن تلك الخطورة عينها تزداد بشكل ملحوظ لدى البدناء من المصابين بالسكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين.
وقد تبين للبحّاثة أن القدرات المعرفية والإدراكية تسارع في التواني والتقهقر لدى من شُخّصت إصابتهم بسكري البالغين في مقتبل الكهولة.
وبالتالي، تستدعي تلك الخلاصات ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات الهادفة إلى الوقاية من الخرف، اذ يجب أن يؤخذ عامِلا السكري المبكر والسمنة الزائدة في الاعتبار.
وفي المقابل، لا تزال الأسباب التي تقف وراء ذلك الترابط غير معروفة.
وفي ذلك الصدد، يعتقد باحثون كثيرون أن بعض العوامل المرتبطة بالإصابة بالسكري على غرار الأمراض الالتهابية المزمنة كالروماتيزم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وظاهرة مقاومة الأنسولين Insulin Resistance Syndrome، قد تسهم في تسارع مسار حالة الخرف في الدماغ.
ويُشار إلى أن السكري من النوع الثاني قد اعتُبِر لمدة طويلة كمرض يصيب الراشدين بشكل أساسي، لكن إصاباته شرعت بالتزايد في الآونة الأخيرة بين من هم أصغر سناً.
وحاضراً، يصيب سكري البالغين شخصاً من كل خمسة قبل بلوغهم سن الأربعين.
للتوصل إلى هذه النتائج، جمعت الدراسة الآنفة الذكر بيانات متراكمة بين عامي 2002 و2016. وتبين أن تشخيص سكري البالغين قبل سن الخمسين رافقته زيادة في ظهور أعراض الخرف بمعدل فاق بـ 1,9 ضعفاً من ظَهَر ذلك النوع من السكري لديهم بعد سن السبعين. واستطراداً، يعني ذلك أن عمر المريض يشكّل مؤشراً مهماً في سياق تقصّي العلاقة بين السكري والخرف.
واستناداً إلى ما أظهرته الدراسة من دور للبدانة الزائدة في تسارع مسار الخرف، يصبح من الضروري التركيز على مكافحة السمنة من خلال الحمية وممارسة الرياضة وربما الأدوية أيضاً.ِ