لن تمرّ المرحلة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا وان مساء غد الأحد في العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي مرور الكرام، إذ إنّها ستدخل في كتاب تاريخ الرياضة الميكانيكيّة كالجولة الّتي رسمت الفراق بين أسطورة رياضة المحرّكات البريطانيّ لويس هاميلتون بطل العالم في الفورمولا وان سبع مرّات وفريق الصانع العملاق المرسيدس. وسيحمل سباق جائزة أبوظبي الكبرى غدًا الأحد نهاية حقبة تاريخيّة عندما يختتم هاميلتون فترة رائعة استمرّت 12 عامًا مع السهام الفضّيّة وارتباطًا دام 26 عامًا مع علامة مرسيدس التجاريّة.
فالسائق الجليديّ البريطانيّ لويس هاميلتون سيطوي نهاية هذا الأسبوع صفحة غير مسبوقة من الإنجازات والتألّق مع فريقه مرسيدس بفوزه بلقب بطولة العالم تحت علامة السهم الفضّيّ ستّ مرّات، حيث سينتقل السيرهاميلتون إلى إيطاليا في مهمّة طال جدًّا انتظارها من الصانع الإيطاليّ الفيراري لإعادة السحر إليها، إذ إنّ هاميلتون يعتبر ساحر رياضة المحرّكات وحاملًا لأبرز أرقامها القياسيّة، فهو ببساطة السائق الأكثر نجاحًا في هذه الرياضة بسبعة ألقاب عالميّة بالتساوي في الرقم القياسيّ لعدد ألقابها مع سائقها الأشهر الألمانيّ مايكل شوماخر أسطورة المسابقة وملك السكوديريّا، حيث إنّ السائق البريطانيّ يحمل إضافة إلى الألقاب السبعة العالميّة الرقم القياسيّ لعدد جولات البطولة بفوزه في 105 جولات بعيدًا جدًّا عن الآخرين، حيث سيطر على جولات بطولة العالم على مدى عقد كامل من السباقات قبل أن يصل في الموسمين الأخيرين إلى قمّة الإحباط ليقرّر الانفصال عن فريقه التاريخيّ.
وبما أنّ العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي هي المحطّة الفاصلة في المغامرة الرائعة بين هاميلتون والمرسيدس، اعتبر مدير فريق مرسيدس النمساويّ توتو وولف أنّه "على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي سيحتفلون بنهاية قصّة لا مثيل لها حيث سيظلّ لويس دائمًا جزءًا من عائلة المرسيدس". وشدّد توتو وولف على أنّه "لن يمحو أيّ شيء من ذاكرة الأعوام الـ12 من الإنجازات الرائعة الّتي جمعتهما".
من ناحيته، سوف يسعى فريق لويس هاميلتون المستقبليّ الفيراري إلى إحراز الفوز بلقب الصانعين غدًا الأحد، عندما سيدخل في منافسة شرسة مع ماكلارين في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الجولة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان، وذلك في محاولة لخطف لقب الصانعين للمرّة الأولى منذ 16 عامًا.
وسيبلغ الأسطورة لويس هاميلتون الأربعين من عمره في الموسم المقبل مع قيادته فريق الفيراري، وهو عازم على إحراز الفوز لإعادة البسمة إلى جمهور الفيراري والمجد إلى الصانع الإيطاليّ. وقال لويس هاميلتون للصحافة في دولة الإمارارت العربيّة المتّحدة إنّ "الأمر بالنسبة إليه هو كيفية النهوض مرّة جديدة مع فريقه الجديد" .
ولن يكون وداع هاميلتون هو الوحيد في الـ"بادوك" داخل حلبة مرسى ياس، إذ إنّ الماتادور الإسبانيّ كارلوس ساينس سيعيش الشعور نفسه أيضًا، إذ إنّه سيترك مقعده في الفيراري لهاميلتون وسيلقي بدوره التحيّة الأخيرة على فريقه، آملًا في أن يتمكّن مع زميله شارل لوكلير من موناكو من قلب الطاولة على ماكلارين وقيادة فيراري إلى الفوز بلقب الصانعين.
واعتبر الماتادور الإسبانيّ أنّ "مهمّته وزميله شارل لوكلير غدًا واضحة وهي الحصول على 21 نقطة تسمح لهما ولفريقهما بإحراز صدارة بطولة الصانعين من أمام فريق الماكلارين"، ولذلك أكّذ كارلوس ساينز أنّه وزميله لوكلير "سيبذلان قصارى جهدهما لتلبية حلم الجمهور الإيطاليّ، إذ إنّ هناك إمكانيّة لتحقيق فارق النقاط وبالتالي ليس لديهما ما يخسرانه أبدًا".