حمل ليل أمس الأربعاء اتّجاهين معاكسين تمامًا لنجمي كرة القدم الفرنسيّ كيليان مبابي والمصريّ محمّد صلاح.
فاللاعب الفرنسيّ مبابي نجم منتخب الديوك في كرة القدم أهدر ليل أمس الأربعاء ضربة جزاء بينالتي هي الثانية له على التوالي (بعدما أهدر ضربة جزاء في وقت سابق أمام ليفربول في دوري الأبطال)، وأطاح بفرصة فريقه ريال مدريد عدم السقوط أمام فريق أتلتيكو بلباو الثائر وبالتالي حرم الفريق الملكيّ من استعادة صدارة بطولة دوري إسبانيا من خصمه اللدود برشلونة.
في المقابل، سجّل الفرعون المصريّ محمّد صلاح هدفين لليفربول أحدهما من لمحة رائعة واعتبر من أجمل أهداف الموسم، كما أعطى تمريرة حاسمة رائعة لزميله في الفريق كورتيس جونز وسمح لفريقه ليفربول بالخروج سالمًا من الفخّ الّذي نصبه له فريق نيوكاسل يونايتد العنيد في شمال إنكلترا.
وبذلك، حسم فريق ليفربول لقاءه الطاحن أمام مضيفه نيوكاسل يونيايتد بنتيجة 3-3 في إحدى أجمل مباريات كرة القدم إثارة وحماسًا. فقدّم نيوكاتسل أفضل مستوى له على الإطلاق، بينما برهن ليفربول أنّه فريق لا ينكسر مهما اشتدّت العاصفة.
فقد حاول فريق نيوكاسل وقف الانطلاقة الصاروخيّة لليفربول عندما تقدّم عليه بنتيجة 2-1 قبل عشرين دقيقة من نهاية اللقاء الّذي جمعه مع متصدّر البطولة ليفربول، إلّا أنّ الفرعون المصريّ محمّد صلاح سجّل هدفين رائعين في 12 دقيقة من الوقت الأصليّ أعاد فيها التقدّم إلى ليفربول، وذلك حتّى اللحظات الأخيرة من المباراة حيث ارتكب حارس مرمى الـ"ريدز" الإيرلنديّ كيليهر خطأً استفاد منه نيوكاسل ليخطف تعادلًا ثمينًا جدًّا ومستحقًّا بنتيجة 3-3 .
وبهذا التعادل، حافظ ليفربول على تصدّره الكبير للدوري الإنكليزيّ بفارق 7 نقاط أمام كلّ من الأرسنال وتشلسي اللذين حقّقا الفوز على كلّ من مانشستر يونايتد 2-0 وساوثهامبتون 5-1، بينما استعاد مانشستر سيتي أخيرًا نغمة الفوز بعد خمس خسارات متتالية وتعادل، بفوزه الكبير على نوتنغهام فوريست 3-0 ليستعيد المركز الرابع في صدارة البطولة مع 26 نقطة بفارق 9 نقاط عن المتصدّر فريق ليفربول.
وبتسجيله هدفين في مرمى نيوكاسل، تصدّر الفرعون محمّد صلاح ترتيب الهدّافين في إنكلترا مع 13 هدفًا في 14 مباراة في نسبة رائعة جدًّا ليتجاوز هدّاف أوروبّا والدوري الإنكليزيّ أيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الّذي تراجع للمرّة الأولى منذ موسمين إلى المركز الثاني مع 12 هدفًا. ويحتلّ محمّد صلاح المركز الثاني كأفضل ممرّر كرات حاسمة مع 9 تمريرات خلف باكايو سانا نجم الأرسنال مع 10 تمريرات حاسمة.
وبالعودة إلى كابوس ليل الأربعاء لنجم فرنسا كيليان مبابي، فقد سقط فريق ريال مدريد أمام مضيفه أتلتيكو بلباو بنتيجة 2-1 في ليلة سيّئة جدًّا للنجم الفرنسيّ الّذي كان بعيدًا جدًّا عن المستوى المنتظر منه في الفريق الملكيّ، حيث لم يكن أبدًا مصدر خطورة في خطّ الهجوم وجاءت خياراته بالتسديد أو التمرير خاطئة، أضف إليها أنّه أضاع ضربة جزاء بينالتي هي الثانية له بعد عشرة أيّام من إضاعته تسديدة بينالتي في مباراة فريقه ريال مدريد مع ليفربول الإنكليزيّ في دوري الأبطال والّتي انتهت بفوز الفريق الإنكليزيّ 2-0 .
وانتهى اللقاء بفوز بلباو على الريال 2-1 ليتوقّف رصيد ريال مدريد مع 33 نقطة في المركز الثاني خلف برشلونة المتصدّر مع 37 نقطة، إنّما لريال مدريد مباراة أقلّ لن تكون كافية بعد سقوطه أمس لاستعادة الصدارة من الفريق الكاتالونيّ، وعليه الانتظار مجدّدًا فرصته في الانقضاض على الصدارة عند انطلاق المرحلة 16 الّتي سيكون فيها ريال مدريد ضيفًا ثقيلًا على فريق جيرونا الكاتالونيّ مفاجأة الموسم الماضي، بينما سيغادر برشلونة لمواجهة فريق بيتيس القويّ في مدينته في إشبيلية.