فرحة جمهور ليفربول ليل الأحد بتصدّره الكبير للدوري الإنكليزيّ الـ"بريمير ليغ" وإسقاطه منافسه اللدود على اللقب مانشستر سيتي بنتيجة 2-0 وتعميقه جروحه عبر ابتعاده بالصدارة عن السيتي بفارق 11 نقطة، بدّدته ظهر أمس الاثنين أخبار متداولة عبر العديد من مراقبي اللعبة وصحيفة "ليكيب" الفرنسيّة عن رغبة الفرعون المصريّ محمّد صلاح بالانتقال إلى باريس سان جيرمان.
ففي ظرف ساعات قليلة بين ليل الأحد وبعد ظهر أمس الاثنين، تحوّلت كلّ الأخبار الرياضيّة المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ إلى ربط اسم محمّد صلاح في الموسم المقبل بنادي باريس جيرمان الفرنسيّ المملوك من دولة قطر.
كلّ تلك الإشاعات والأخبار المتداولة عن الفرعون المصريّ انتقلت إلى العلن عندما أشعل النجم المصريّ ونجم ليفربول الإنكليزيّ محمّد صلاح (32 عامًا) عاصفة ناريّة في إنكلترا، مع إعلانه أنّ محادثات تجديد العقد مع فريقه الحاليّ ليفربول قد توقّفت. ولم يكتف صلاح بهذا الإعلان بل رمى قنبلة إعلاميّة قبيل انطلاق مباراة فريقه في لقاء قمّة الدوري الإنكليزيّ مع مانشستر سيتي عبر تلميحه للصحافيّين المتواجدين في ملعب الـ"أنفيلد روود" إلى أنّها قد تكون المباراة الأخيرة له في أنفيلد ضدّ فريق السيتي.
ردّة فعل صلاح ليل الأحد بعباراته القليلة كانت كافية لإحداث زلزال في أخبار كرة القدم في بريطانيا ومعها القارّة الأوروبّيّة بأكملها مع الأخبار الصادرة فجر الاثنين عن صحيفة "ليكيب" الفرنسيّة أنّ "اللاعب المصريّ هو في محادثات مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسيّ"، وأنّ "المفاوضات متقدّمة جدًّا".
مع ذلك، نفى باريس سان جيرمان هذه الادّعاءات للصحيفة الفرنسيّة، لكنّ الأمر ذاته حدث مع نيمار في عام 2017 وميسي قبل ثلاث سنوات، قبل أن ينتقلا بعدها إلى صفوف عملاق الكرة الفرنسيّة. وبيّن التقرير ذاته أنّه "لطالما كان صلاح هدفًا لباريس سان جيرمان، وغالبًا ما ارتبط اسمه ببطل الدوري الفرنسيّ، لكنّ النادي الباريسيّ لم يقدّم عرضًا رسميًّا أبدًا".
ولتضليل النادي الباريسيّ بوصلة المفاوضات السرّيّة بينه وبين الفرعون المصريّ، ذكرت مصادر قريبة منه أنّ مدرّبه الإسبانيّ لويس أنريكه لا يحبّذ انتقال صلاح لفريقه كونه يعتمد تكتيكًا في التعاقدات يختلف عمّا شهده الفريق الباريسيّ عند استقدامه ميسي ونيمار ومبابي، إذ إنّه يفضّل تشكيلة من المواهب الصاعدة الّتي تعتمد على اللعب الجماعيّ وعدم تطعيمها باسم كبير قد يؤثّر سلبًا على تجانسها وتماسكها.
وسيكون محمّد صلاح لاعبًا حرًّا في التفاوض مع أيّ فريق ابتداء من شهر كانون الثاني المقبل، علمًا أنّ عقده الّذي يربطه منذ عام 2017 مع ليفربول الإنكليزيّ ينتهي مع نهاية الموسم المقبل أي في شهر حزيران 2025. ويفضّل محمّد صلاح البقاء مع فريقه الحاليّ ليفربول في حال توصّلا إلى رقم يلبّي طموحات الفريقين أو الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبّيّة الكبيرة، ومن بينها باريس سان جيرمان، حيث إنّ لرئيس النادي الباريسيّ ناصر الخليفي علاقات جيّدة جدًّا مع الحلقة الضّيقة للاعب منتخب مصر وليفربول محمّد صلاح الّذي أظهر أنّه المهاجم الأخطر في إنكلترا حاليًّا.
يذكر أنّ فريق ليفربول بقيادة نجمه محمّد صلاح صاحب الـ11 هدفًا و8 تمريرات حاسمة يتصدّر تريب فرق بطولة الدوري الإنكليزيّ مع 34 نقطة بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه الأرسنال وتشلسي المتشاركين في المركز الثاني ويبتعد 11 نقطة عن بطل الدوري مانشستر سيتي. كما يتصدّر ليفربول ترتيب فرق دوري أبطال أوروبّا بالعلامة الكاملة 15 نقطة من خمس مباريات وخمسة انتصارات.