عمّق فريق ليفربول متصدّر الدوري الإنكليزيّ جراح مانشستر سيتي، حيث حسم لقاء قمّة الدوري الإنكليزيّ الممتاز الـ"بريمير ليغ" لمصلحته بفوزه على السيتي بنتيجة 2-0 ليحلّ فريق الريدز في صدارة ترتيب الدوري بفارق كبير جدًّا عن منافسيه.
فقد تعرّض مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزيّ إلى سقوط رابع على التوالي في الدوري الإنكليزيّ، وهذه المرّة أمام منافسه التقليديّ على لقب البطولات المحلّيّة فريق ليفربول في اللقاء المنتظر الّذي جمعهما على ملعب الـ"أنفيلد روود" في مدينة ليفربول.
وقد فرض متصدّر الدوري الإنكليزيّ سيطرة مطلقة على الشوط الأوّل، إذ أطبق خطّ وسط فريق ليفربول في شكل كامل على المباراة، فخلق أكثر من خمس فرص حقيقيّة في هذا الشوط الّذي افتتح فيه ليفربول التسجيل بواسطة الهولّنديّ غاكبو في الدقيقة العاشرة على انطلاق اللقاء، قبل أن يصيب زملاؤه في الفريق القائم مرّتين وينقذ حارس مرمى السيتي الألمانيّ ستيفان أورتيغا مورينو مرماه مرّتين أيضًا في هذا الشوط.
وكان فريق السيتي غائبًا كلّيًّا عن الشوط الأوّل، إذ لم يتمكّن من خلق أيّ فرصة، كما أنّه لم يتمكّن على مدى 25 دقيقة من السيطرة على الكرة في المنطقة الدفاعيّة لليفربول، ولم يحصل طوال الشوط الأوّل على أيّ ضربة ركنيّة.
وحاول فريق السيتي استدراك الأمور في الشوط الثاني، حيث بدا بصورة جيّدة جدًّا هي الأفضل له في آخر سبع مباريات خاضها في مختلف المسابقات، لكنّه تلقّى هدفًا ثانيًا من ليفربول الّذي أكّد مرّة جديدة أنّه أفضل فريق في العالم حاليًّا، وأتى الهدف الثاني بواسطة الفرعون المصريّ محمّد صلاح من ضربة جزاء بينالتي بدّد من خلاله كلّ أحلام السيتي لهذا الموسم وهي أن يدافع عن لقب البطولة.
فبفوزه على السيتي 2-0، ابتعد ليفربول بـ11 نقطة عن مانشستر سيتي الّذي تراجع إلى المركز الخامس بعدما تلقّى خسارته الرابعة على التوالي في الدوري الإنكليزيّ. وقد أصبح ليفربول على بعد 9 نقاط عن أقرب منافسيه، إذ إنّ الريدز يحتلّ الصدارة في الـ"بريمير ليغ" مع 34 نقطة مقابل 25 نقطة لكلّ من الأرسنال وتشلسي الفائز 4-0 على أستون فيلا القويّ، بينما يتواجد برايتون المغمور بمفاجأة كبيرة في المركز الرابع بين فرق الصدارة، متقدّمًا بفارق الأهداف عن السيتي في المركز الخامس فقط.
وبسقوطه أمام ليفربول، يكون فريق السيتي الّذي فاز ببطولة إنكلترا في عهد بيب غوارديولا ستّ مرّات في سبع سنوات بين الـ2018 و الـ2024، قد سقط في ستّ مباريات في آخر سبع مباريات خاضها ولم يعرف الفوز منذ شهر ونصف الشهر في أسوأ إطلالة لبطل إنكلترا منذ عام 2008 وأسوأ نتيجة عرفها المدرّب بيب غوارديولا خلال كامل مسيرته الاحترافيّة كمدرّب كرة قدم.
وكما السيتي في إنكلترا، تفاجأ ليل السبت فريق برشلونة متصدّر الدوري الإسبانيّ بخسارته على أرضه وملعبه في كاتالونيا أمام فريق لاس بالماس المتواضع جدًّا بنتيجة 1-2 في مباراة لم يتوقّع خلالها حتّى مشجّعو لاس بالماس أن يهزم فريقهم فريق برشلونة في عقر داره.
وعلى الرغم من سقوطه المفاجئ، حافظ برشلونة على صدارته للدوري الإسبانيّ الـ"ليغا" لكنّه تراجع بفارق النقاط إلى نقطة واحدة فقط عن منافسه اللدود ريال مدري الّذي نفض آثار خسارته أمام ليفربول 0-2 في دوري الأبطال يوم الأربعاء الفائت وحقّق فوزًا مقنعًا على غيتافي 2-0 في مباراة شهدت التألّق الأوّل لنجمه الفرنسيّ كيليان مبابي الّذي سجّل هدف تأكيد الفوز للريال في نهاية الشوط الأوّل.
تبقى الإشارة إلى أنّ لقاء قمّة الدوري الألمانيّ بين بروسيا دورتمند وبايرن ميونيخ انتهى من دون غالب أو مغلوب بتعادلهما بنتيجة 1-1، حيث إنّ نتيجة اللقاء صبّت لمصلحة بايرن ميونيخ بتعزيز صدارته لبطولة الدوري الألمانيّ هذا الموسم.