في إطار "حملة الجنسية الكويتية"، صدرَ مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية يقضي بسحب الجنسية من 1758 شخصاً من بينهم المطربة نوال الكويتية والممثل داوود حسين والرئيس التنفيذي لشركة روتانا سالم الهندي، لعرضه على رئيس مجلس الوزراء.
ويأتي هذا المرسوم في إطار عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، فقد سُحبت الجنسية الكويتية إلى الآن من 4447 شخصاً، بحسب آخر إحصاءات اللجنة، وقالت السلطة الكويتية إنّ الحملة تستهدف "حالات الجنسية المزورة والمزدوجة، وتصحح مراسيم قديمة"، وعمليات الفحص ستستمر لعقودٍ سابقةٍ، كي تسقط الجنسية الكويتية عن الكثيرين!
مع العلم أنّ نوال الكويتية وداوود حسين على سبيل المثال حصلا على جنسية دولة الكويت عام 2001، بموجب مرسوم تجنيس لمن يُسمون "البدون" (أي بدون الجنسية الكويتية)، ممن يتسللون من عشائر وقبائل لم تحصل على الجنسية مع تأسيس الدول الحديثة في شبه الجزيرة العربيّة، وتبقى إلى الآن قضية البدون عالقةً، فإلى أي بلد ينتمون؟!
وعلى موسوعة ويكبيديا، سرعان ما نُشر أنّ نوال الكويتية وداوود حسين ينتميان لجنسية (بدون الكويت)، أي كما قلنا (ما دون الكويت أو خارج الكويت)، وذلك يُعد مؤلماً لشخصيتين شهيرتين، فتُلقب نوال "فنانة الخليج الأولى" فتنافس أحلام، و"قيثارة الخليج"، وهي أشهر فنانة كويتية على الإطلاق. كذلك فإنّ داوود حسين يحظى بشهرةٍ عربيةٍ كبيرة.
ويعلق البعض على القضية، فيقول: "نوال الكويتية لم تعد كويتية... ماذا سيصبح اسمها الآن؟!"
كما عبّرت المذيعة الكويتية فجر السعيد بشكلٍ قاسٍ كعادتها، متوجهةً إلى نوال بالقول: "لو سمحتي شيلي الكويتية وحطي اسم أبوج ظاهر أو بلد المنشأ إللي جيتي منها".
بينما علّق كثيرون مستهجنين من القرار الذي يُعد جائراً ويحرم الآلاف من الجنسية الذين يعتزون بها، فيصبحون بلا جنسية ومن فئة "البدون"!
وفي جميع الأحوال، قد لا تنظر الدولة الكويتية بوضع الفنانين والمشاهير، لأنها تتعامل مع قراراتها على أنها تمشي على الجميع بصرف النظر عن المرتبة الاجتماعية والمهنة.