توصلت دراسة جديدة إلى أن الجلوس لوقت طويل على المكتب قد يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب، حتى وإن كنت تمارس التمارين الرياضية بانتظام في وقت فراغك.

واوضحت الدكتورة إيزيم أجوفو، اختصاصية أمراض القلب أن تجنب الجلوس الطويل أمر بالغ الأهمية، بغض النظر عن النشاط البدني خلال النهار.

وحلّل العلماء بيانات نحو 90 ألف شخص ارتدوا أجهزة قياس النشاط لمدة أسبوع، وقارنوا هذه البيانات مع حالات صحية لاحقة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتوصلوا الى أن الجلوس لوقت طويل مرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب، وقدمت الدراسة أدلة على تحديد حدود زمنية لوقت الجلوس الطويل.

وأوصت الدراسة بتقليص الوقت الذي يقضيه الأفراد جالسين لأكثر من 10 الى 6 ساعات يومياً، وهي ليست قاعدة ثابتة ولكنها بداية لتوجيهات صحية أكثر دقة.

وكذلك أكد الدكتور كيث دياز، أستاذ الطب السلوكي في جامعة كولومبيا، لشبكة (CNN) الأميركية أن الجلوس المستمر له تأثيرات سلبية على الصحة، رغم الحاجة الى مزيد من الدراسات لفهم هذه المخاطر بشكل دقيق.

وأشار دياز الى أن العضلات تحتاج إلى الحركة لتنظيم مستويات الدهون والسكر في الدم بشكل فعال، وبالتالي أخذ فترات راحة قصيرة للحركة يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الجسم.

وأوضح أن الأشخاص الذين يعملون في اعمال مكتبية يجلسون لساعات طويلة، لكن يمكنهم استخدام دراجات مكتبية أو أجهزة مشي، أو المشي في الغرف، فذلك يساهم في إضافة بعض النشاط الى يومهم، إضافة الى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية التي تظل ضرورية، لكنها لا تعوض عن أهمية تقليل أوقات الجلوس الطويل.