تعيش بطولة الدوري الإنكليزيّ الممتاز في كرة القدم أحداث غير مسبوقة وغير متوقّعة أبدًا، حيث إنّ سيناريو الـ"بريمير ليغ" هذا الموسم يشهد مفاجآت مدوّية وانهيارًا شاملًا لحامل لقبها والفريق الأقوى في بطولتها في السنوات العشر الأخيرة فريق مانشستر سيتي.
فقد سقط ليل السبت الماضي فريق مانشستر سيتي بنتيجة ساحقة على أرضه في ملعب الاتّحاد في مانشستر بنتيجة 0-4 في أوّل خسارة له على أرضه منذ 52 مباراة لم يعرف فيها أيّ خسارة في مدينة مانشستر، حيث إنّ سقوطه للمرّة الأخيرة جاء في عام 2022 قبل بطولة العالم في كرة القدم في قطر.
ويعتبر هذا السقوط لمانشستر سيتي نتيجة 0-4 هو الأكبر منذ عام 2006 ويأتي بعد أربع خسارات متتالية لفريق مانشستر سيتي، حيث إنّه سقط في كلّ مبارياته في شهر تشرين الثاني، ليكون سقوطه الخامس على التوالي بعد خسارته القاسية برباعيّة أمام ضيفه توتنهام ليل السبت الماضي كارثيًّا بامتياز في صراعه على اللقب مع ليفربول من جهة ودراماتيكيّ لمدرّبه الإسبانيّ بيب غوارديولا الّذي لم يخسر أيّ مرّة في مسيرته كمدرّب خمس مباريات على التوالي.
وجاء سقوط السيتي المخزي أمام توتنهام بعد يومين من تجديد عقد مدرّبه بيب جوارديولا لمدّة موسمين حتّى حزيران 2027 لتمتدّ مسيرته داخل ملعب الاتّحاد إلى 11 عامًا.
ويعتبر غياب الدوليّ الإسبانيّ رودري، صاحب الكرة الذهبيّة 2024، أحد العناصر المؤثّرة على أداء السيتي خلال المباريات، فأصبح وسط الملعب من دون سيطرة من السيتيزنز من دون رودري المصاب في أربطة الركبة اليمنى. وكشف إحصاء أنّه منذ بداية الموسم الماضي في الدوري الإنكليزيّ، لعب السيتي 36 مباراة من دون هزيمة في وجود رودري، وفي غيابه وفي 13 مباراة خسر الفريق 5 مباريات.
ويعاني مانشستر سيتي من غيابات عدّة أخرى لها شأن كبير في تراجع مستوى تشكيلة المدرّب بيب غوارديولا، بين إصابات بعضهم وبين أنّه لا يزال البعض في مرحلة التعافي وأبرز الغائبين مع نجم الفريق رودري هم روبن دياز، وجيريمي دوكو، وماتيو كوفاسيتش، وأوسكار بوب.
وجاء سقوط السيتي بنتيجة 0-4 أمام توتنهام في مباراة سيطر عليها تمامًا الفريق اللندنيّ وسجّل هدفين في الشوط الأوّل وهدفين في الشوط الثاني، لم يتأخّر فريق ليفربول في التحليق بعيدًا على صدارة البطولة أكثر وأكثر بعد فوزه بعد ظهر أمس الأحد على مضيفه ساوثهمبتن بنتيجة 3-2، حيث تألّق الفرعون المصريّ محمّد صلاح فسجّل هدفين للريدز وأهداه انتصاره العاشر في 12 مباراة خاضها ليفربول في بطولة الـ"بريمير ليغ".
فبفوزه 3-2 على ساوثهمبتن، يكون ليفربول قد ابتعد في الصدارة مع 31 نقطة بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافس له فريق مانشستر سيتي الّذي تجمّدت نقاطه عند الـ23 نقطة منذ نهاية شهر تشرين الأوّل، بينما صعد فريق تشلسي اللندنيّ إلى المركز الثالث مع 22 نقطة، ليتقدّم بفارق الأهداف عن الأرسنال صاحب المركز الرابع وبرايتون صاحب المركز الخامس.
وستكون بطولة الدوري الإنكليزيّ الأحد المقبل مع لقاء قمّة الدوري الإنكليزيّ عندما يستضيف ليفربول فريق مانشستر سيتي في مباراة حياة أو موت لفريق المدرّب الإسبانيّ بيب غوارديولا.