مع اقترابِ إعلانِ نبأ وقف إطلاق النّار في لبنان وتوقّف العدوان الصهيوني عليه، أو أقلهُ التأمّل بأن يحصل ذلك فعلاً بالقريب العاجل، صارتْ تنتشرُ فيديوهات على مواقع التّواصل الاجتماعي اللبنانية للمسلسلِ السّوري "ضبّوا الشناتي".
يُستخدَمُ التعبير "ضبوا الشناتي"، كأنّهُ إعلانٌ حقيقيٌ للعودة، فيوضّب اللبنانيون حقائبهم كي يعودوا إلى منازلهم التي هُجّروا منها.
وأدّى البطولة في المسلسل السّوري "ضبوا الشناتي" بسام كوسا وأمل عرفة وأيمن رضا وضحى الدبس وغيرهم من نجوم الدراما السّوريّة، حيثُ كتبَ ممدوح حمادة قصةً قدّمها على الشاشة المخرج الليث حجو عام 2014، عن عائلةٍ دمشقيّةٍ تنوي الرحيل هرباً من الحرب. توضّبُ العائلة حقائبها، لكن في كل حلقة يحصلُ حدثٌ مفاجئٌ، لتبقى الحقائب موصدةً خلفَ الأبواب حتى الحلقة الأخيرة بلا رحيل!
فهل تبقى الحقائب اللبنانية الآن موصدةً أيضاً ولا تتحرّكُ في القريب العاجل أم يتم فعلاً وقف إطلاق النار؟
وفي تفاصيل المسلسل السّوري، تضعُ أمل عرفة وعاءً مستديراً فوقَ رأسها (الصينية)، لأنّ المنزل فيه فسحة مكشوفة (أرض ديار)، فتحاولُ بذلك أن تقي نفسها من القذائف المتطايرة، والمشهد هنا مضحكٌ مبكي!
بينما تعالجُ إحراجها خارجَ المنزل، لتستبدل (الصينية) بمظلةٍ، معتقدةً أنّها تقيها من القذائف!
كذلك اشتهرت أُغنية المسلسل "سفّرني على أيَّ بلد"، بصوت كارمن توكمه جي، كلمات وألحان وتوزيع إياد الريماوي.