ستكون النافذة غدًا ضمن تصفيات كأس العالم في كرة القدم حاسمة للعديد من المنتخبات لتحاول شقّ طريقها إلى نهائيّات كأس العالم 2026 .
فمنتخبات القارّة الأميركيّة هي أوّلًا على موعد مع مواجهات قد تحسم انتقال الأرجنتين وكولومبيا والأوروغواي وبصورة أقلّ البرازيل باكرًا إلى نهائيّات البطولة كون الفارق بعد مرور عشر مراحل أصبح واضحًا فيه أنّ تلك المنتخبات قد ابتعدت عن الفرق الأخرى.
فالأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي متربّعة على القمّة مع 22 نقطة ووسيضمن فوزها على الباراغواي في مباراة قويّة جدًّا، وفي شكل نهائيّ انتقالها كأوّل فريق إلى كأس العالم، بينما ستواجه كولومبيا الثانية مع 19 نقطة الأوروغواي الثالثة مع 16 نقطة في أمّ المعارك، وأخيرًا تلتقي البرازيل مع فنزويلّا في مواجهة ستكون الأرجحيّة فيها شبه محسومة لمنتخب السامبا.
أمّا في أوروبّا، فالأنظار متّجهة إلى لقاءات عدّة ضمن دوري الأمم الأوروبّيّ وأبرزها ضمن المجموعة الأولى بين إيطاليا صاحبة الصدارة مع عشر نقاط وبلجيكا صاحبة المركز الثالث وبينهما فرنسا الّتي ستستضيف إسرائيل وسط دعوات عدّة من جمعيّات ومجموعات مشجّعين تطالب بمقاطعة المباراة رفضًا لاستقبال الأخيرة في العاصمة الفرنسيّة لما تقترفه من قتل ودمار في فلسطين ولبنان.
وكما أوروبّا والقارّة الأميركيّة، ستكون آسيا على موعد مع مباريات حاسمة جدًّا أبرزها لقاء سيجمع في مدينة ميلبورن في أستراليا المنتخب الأستراليّ مع المنتخب السعوديّ وهما مرشّحان للمنافسة على أبرز البطاقات المؤهّلة إلى النهائيّات، لكنّ القدر وضعهما في مواجهة مبكرة ضمن المرحلة الخامسة من التصفيات النهائيّة المؤهّلة لكأس العالم 2026.
و في آخر أخبار المنتخب السعوديّ، إنّ المدرّب تافرنسي هيرفي رينار ينتظر حتّى اللحظة الأخيرة التقارير الطبّيّة والبدنيّة لاثنين من أبرز نجومه المحترفين وهما فيصل الغامدي ومروان الصحفي لكونهما إضافتين أساسيّتين للمنتخب الأخضر.
ويرى مراقبو كرة القدم أنّ لقاء السعوديّة وأستراليا في ميلبورن، حيث إنّ الاتّحاد السعوديّ وضع آلاف بطاقات الدخول لمشجّعيه الّذي يريدون مواكبة منتخبهم في اللقاء المصيريّ، هو الأبرز ضمن تصفيات كأس العالم، خصوصًا لمنتخب المملكة اللعربيّة السعوديّة الّذي يخوض لقاءه الأوّل بقيادة مدرّب الفريق الأخضر في كأس العالم الأخيرة (الّذي قاد السعوديّة إلى الفوز في مونديال قطر على الأرجنتين في أمّ المفاجآت)، ليخلف المدرّب الإيطاليّ روبرتو مانشيني الّذي رحل أخيرًا عن الأخضر بسبب تراجع النتائج، مع العلم أنّ مانشيني يعتبر من أبرز المدرّبين حاليًّا على صعيد العالم.